حكم تاخير طواف الافاضه مع الوداع

حكم تاخير طواف الافاضه مع الوداع، يعد الحجُ ركنًا من أركان الإسلام ، يبدأ بالإحرام ، وهو نية الدخول في النُسك ، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ، أي يوم التروية ، وينتهي بطواف الوداعفر ، بداية من مكة المُكرمة ، ومن موقع كريستينا سنسلط الضوءَ على طواف الافاضة ، وحكم تأخيرهُ مع طواف الوداع للحاج تفصيلاً واستنادًا إلى أدلة صحيحة من الكتاب والسنة.

ما هو طواف الافاضه

طواف الافاضة هو الطواف الذي يفعله الحاج يوم العاشر من ذي الحجة في مكة المكرمة بعد إفاضته من منطقة مِنى ويتشابه طواف الافاضه مع طواف القدوم إجمالاً ، وتكون نية الحاج بطواف الافاضةِ الزيارة ، إلا أن الحاج لا يُرمل في طواف الافاضة ، لا يسرع في مشيه ويتحلل من إحرامه ويلبس ثيابه المعتادة ، بخلاف طواف القدوم الذي يرمل فيه الطواف ، تكون بالوقوف عند الحجر الأسود في كل شوط والإشارة أو تقبيله ، بالإضافة إلى الطواف حول سبع مرات.

هل يجوز تقديم طواف الافاضة مع القدوم

حكم تاخير طواف الافاضه مع الوداع

يجوز تأخير تأخير طواف الافاضة عن يوم النحرِ مع طواف الوداع ، يطوف الحاج طوافًا واحدًا واحدًا يجزئه عن الوداع والافاضة ، وإن كان من السنة أن يكون طواف الافاضة يوم النحر ، وإن كانت نية الحاج الجمع ، وفجأة المقصد إلى أن يكون في يوم العيد وأيام التشريق في وقت التطوع عند التجمع.

بعد طواف الوداع

حكم طواف الافاضه مع الوداع ابن باز

يجب أن يتم جمع النية في وقت تأخير طواف الإصدار في وقت تأخير طواف الائتلاف.

لا حرج في ذلك ، لو أن إنساناً أخّر طواف الإفاضة ، فلما عزم على السفر طاف عند سفره ائتلافات رمى الجمار وانتهى من كل شيء ، فإن طواف الإفاضة يجزئه عن طواف الوداع ، وإن طافهما – طواف الإفاضة وطواف الوداع – فهذا خير إلى خير ، ولكن متى اكتفى بواحد ونوى طواف الحج أجمعه ذلك.

حكم تاخير طواف الافاضه

تعددت وتعددت تأخير تأخيره عن يوم النحر.

• الحنفية: أقروا بكراهة تأخير طواف طواف يوم النحر.
• المالكية: أقروا بوجوب الدم للحاج الذي أخر طواف الافاضة عن يوم النحر عن شهر ذي الحجة.
• الشافعية والحنبلية: أقروا بأن تأخير تأخير طواف الاجازه عن يوم النحر المؤجل ، وكذلك تأخيره ، وأيام التشريق ، ولا يلزمه إن خرج عن شهر ذي الحجة أيضًا ، ولكن يحرم عليه النساء حتى يُؤديهِ.

هل طواف الوداع من شروط صحة الحج؟

وقت طواف الافاضه

تباينت آراء الفقهاء في وقت طواف الافاضة على قولين ، كما يأتيّ:

الشافعية والحنابلة

ذهبوا إلى أن طواف الافاضة يبدأ بعد نصف ليلة عيد الأضحى عندهم ، استدلالاً بما روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ، حيث قالت: (أرسل رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلمَ- بأمِّ سلمةَ ليلةَ النحرِ فرغت الجمرة قبل الفجرِ ، ثم مضت فأفاضَت ) ، قطط كانت الجمرات مباحاً قبل الفجر ، فيجوز أداء طواف الإفاضة أيضًا.

الحنفية والمالكية

ذهبوا إلى أن طواف الافاضة يبدأ عند طلوع فجر يوم النحر بعد رمي العقبة ، ويحلق ، ويحلقوا بفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (إن رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ – أَفَاضَ يَومَ النَّحْرِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَصَلَّى الظُّهْرَ بمِنًى) قالَ نَافِع النبي: فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُفِيضُ يَومَ النَّحْرِ ، ثُمَّ يرَجَعْرَهُ فيُصِّييِرْهَلْرْرِعُ فيُصِّيي)[1]، فأداءه -صلى الله عليه وسلم- لطواف الافاضة يوم النحر دليل على أن هذا وقته.

دعاء الطواف حول الكعبة ، أدعية العمرة كاملة مكتوبة

شروط طواف الافاضة

يُوجد شرطان أساسيّن لطواف الافاضة ، وهُما:

• يشترط أن يكون ميقات طواف الافاضة بعد معرفة معرفة: وقد استدل ذلك بفعل رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ، حيث أداة أداة النحر ، وإن أداه الحاج ، الوقوف وعرفة لا يسقط عنه حتى يؤديه بعد الوقوف بعرفة.
• يشترط الاحرام قبل طواف الافاضة: حيثُ أن الحرام شرط لأعمال الحج كُلها.

حكم طواف الافاضة

يعتبر طواف الافاضة ركن من أركان الحج ، ولا يتم الحج إلا به ، لقوله -سبحانه وتعالى-: (وليطوفوا بالبيت العتيق)[2]، وما جاء عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (حججنا مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ، فأفَضْنَا يَومَ النَّحْرِ ، فَحَاضَتْ صَفِيَّةُ فأرَادَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليهلَ- منها ما يُرِيدُرِ اللهُ عليهلَ. إنَّهَا حَائِضٌ ، قالَ: أحابستنا هي ؟، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ أفَاضَتْ يَومَ النَّحْرِ ، قالَ: اخْرُجُوا) ، ودل العلماء من هذا الحديث أن طواف الافاضة واجب ، وأن تركه عليه أن يعود من محرمًا به ، ولا يجوز غير ذلك.

إلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالنا حكم تاخير طواف الافاضه مع الوداع، حيثُ سلطنا الضوء على أحكام وشروط وميقات ، يعيشُ طوافًا واجبًا على الحاج ، ولا يجوز تركه.