«كيبيك»: فرص مستقبلية واعدة للقطاع الخاص في مرافق الغاز المسال في الزور

كشف عبدالله راشد ، كبير المهندسين الصناعيين في مجموعة المشاريع الكبرى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) ، عن وجود فرص مستقبلية للقطاع الخاص في مشروع الغاز المسال.

وقال راشد خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها إدارة العلاقات العامة بوزارة النفط ، إن المشروع يوفر فرصا واعدة تستحق الدراسة لصناعة النفط والغاز في الكويت ، فضلا عن فرص للسوق المحلي في إمكانية استغلال الطاقة الباردة الناتجة عن عمليات الغاز المسال ، على سبيل المثال: استخراج غاز الهيدروجين من الغاز المسال للاستغلال في مصافي النفط ، واستغلال الغاز المسال في عمليات التبادل الحراري والتبريد للمعدات ، وإعداد مخازن تبريد بالقرب من مرافق المشروع المراد تحويله إليها. تستخدم لأغراض مختلفة.

وحول التحديات التي واجهها المشروع خاصة في ظل جائحة كورونا المستجد ، أكد راشد أن الحظر الكلي والجزئي والإقليمي في الكويت انعكس سلبا على مراحل التنفيذ ، وكذلك إغلاق المطارات الدولية وتفشي الوباء. بين عمال المقاولين واصابة العاملين في مختلف المصانع العالمية مما ادى الى اغلاق بعضها وتعليق اصدار تأشيرات العمل في الكويت وحظر دخول مواطني 34 دولة من دخول الكويت.

وقال إن “كيبيك” اتخذت سلسلة من الخطوات لمواجهة “كورونا” ، حيث قامت بإنشاء مراكز عزل داخل سكن العمال ، وكذلك تخصيص غرف عزل على أرض المشروع ، بالتنسيق مع اللجنة العليا لمكافحة. كورونا لتسهيل عملية تعاقد الدول العمالية ووضع خطة مع المقاول لتجنب أي تأخير في سير الإنجاز. المشروع.

وحول استراتيجية التشغيل أوضح رشيد أن شركة “كيبيك” استعانت بمقاول عالمي حيث وقعت عقد تشغيل وصيانة لمدة 5 سنوات ، وذلك للاستفادة من الخبرات المختلفة وتحويلها إلى مهندسين ومشغلين كويتيين شريطة أن وبلغ معدل تكويت المقاول 60 في المائة لمختلف التخصصات ، مضيفاً أنه سيتم اتباع الاستراتيجيات للسيطرة على العملية. التكاليف التشغيلية وتقنينها من خلال إتاحة الفرصة للشركات المحلية للمساهمة في عمليات الصيانة.

وأكد راشد أن المشروع يحمل فرصا كبيرة جدا تتمثل في إمكانية تصدير الغاز الطبيعي مستقبلا من الكويت. وبدلا من استقبال الغاز ستحقق الكويت فائضا في تصدير الغاز من هذه المنشآت اضافة الى تأجير خزانات عملاقة لشركات توريد الغاز.

ولفت إلى أن محطات الكهرباء في الكويت تتوسع في استخدام الغاز الطبيعي بدلا من حرق زيت الغاز الذي يعد أعلى تكلفة من الغاز.

وحول عدد شحنات الغاز الواردة في المشروع ، قال إن منشأة استيراد الغاز الطبيعي المسال في الزور نجحت في استقبال 24 سفينة بحمولة مليون قدم مكعب من الغاز المسال ، وجميع هذه السفن كانت من قطر غاز.

مشاريع عملاقة

من جهته ، قال مهندس تخطيط أول في مجموعة عمليات الغاز المسال في (كيبيك) عبدالعزيز جمال البيجان ، إن الشركة تعد من أهم شركات مؤسسة البترول الكويتية ، وهي المسؤولة عن تصميم وتنفيذ و تشغيل العديد من المشاريع التنموية الضخمة في مجالات مختلفة ومتكاملة مثل الغاز والمصافي والبتروكيماويات. مراحل البناء النهائية مثل مشروع مصفاة الزور ، بما في ذلك مشروع البتروكيماويات المتكامل مع مصفاة الزور ، والذي تم الانتهاء من الدراسات الهندسية الأولية له ، وكذلك مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال التي تم الانتهاء منها وتشغيلها.

وحول أهمية الغاز الطبيعي المسال ومستقبله وأهميته على المستوى العالمي أوضح البيجان أنه غاز طبيعي تمت معالجته وتسييله بالتبريد حيث يتم استخراج الغاز من حقول النفط والغاز ومن ثم نقله عبره. أنابيب خاصة إلى منشأة المعالجة ، حيث تتم عمليات المعالجة والتبريد والإسالة الإضافية في ظل الظروف الجوية ، ويتم الاحتفاظ بها في الصورة. وقال: “يتميز الغاز الطبيعي بسعره المتوازن ، وانبعاثاته المنخفضة ، وغير سام ، وخالي من الكبريت ، وغير مسرطنة”.

وأشار إلى أن ناقلة واحدة من الغاز الطبيعي المسال تكفي لتزويد 70 ألف منزل بالطاقة لمدة عام كامل ، وبحلول عام 2040 سيكون الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة لنحو 25 في المائة من كهرباء العالم و 10 في المائة من الشحن و 5 في المائة من النقل. . وفقًا لأبحاث إكسون موبيل ، سيزداد الطلب على الغاز الطبيعي في الصناعات الكيماوية بنسبة 30 بالمائة.

احتياجات السوق المحلي

من جهته ، توقع مهندس تنسيق المشاريع في مجموعة مشاريع استيراد الغاز الكبرى سلمان هشام المزيدي الانتهاء النهائي من المشروع في مارس 2022 ، مشيرًا إلى أنه في عام 2016 تم التعاقد مع كونسورتيوم مكون من 3 شركات متخصصة: شركة هيونداي الهندسية ، المحدودة وهيونداي للهندسة والإنشاءات وهيئة الغاز الكورية على تنفيذ المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 2.93 مليار دولار.

وأكد المزيدي أن خزانات المشروع مصممة لتخزين الغاز لمدة 12 يوم من الاستهلاك دون أي عمليات توريد ، كما أن المشروع لديه القدرة على إرسال الغاز الطبيعي إلى شبكة المستهلكين التابعة لوزارة الكهرباء والماء عند واحدة أو اثنتين من سفن الغاز الطبيعي المسال. مضيفا ان المشروع مميز ايضا من حيث القدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال صممت المحطة لتصدير الغاز بمعدل 1700-5667 متر مكعب / الساعة.

وأوضح المزيدي أن مشروع منشآت الغاز الدائمة في الزور يأتي تنفيذا لتوجيهات مؤسسة البترول الكويتية بإنشاء منشآت لاستلام الغاز الطبيعي المسال وإعادة تبخره بشكل دائم ، وذلك في إطار تحقيق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية 2030 لتلبية احتياجات السوق المحلية على المدى الطويل. احتياجات الوقود وزيادة مرونة العمليات لتلبية الطلب الموسمي. على الوقود لمحطات الطاقة في أوقات الذروة خلال فصل الصيف.

وذكر أن المشروع تضمن تطوير البر في البحر وإنشاء خزانات ومنشآت لاستقبال وتبخير الغاز الطبيعي المسال بطاقة 3 آلاف مليار وحدة حرارية بريطانية / يوم من الغاز الطبيعي لتزويده بالشبكة المحلية. يعد مشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال ، الذي تبلغ مساحته حوالي 725 ألف متر مربع ، أكبر مشروع في العالم من حيث سعة الخزان ، حيث يحتوي على 8 خزانات عملاقة ، ويعد أول منشآت دائمة في دولة الكويت.

حدث استثنائي

من جهتها أكدت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح أن تشغيل منشآت استيراد الغاز الطبيعي المسال الدائمة في منطقة الزور “حدث استثنائي” في التاريخ. من قطاع النفط حيث أنه المشروع الأول في الكويت والأكبر في العالم من حيث السعة التخزينية ، مشيداً بالجهود الكبيرة التي عملت في هذا المشروع على مدى السنوات الماضية.

وذكرت الشيخة تماضر في مداخلتها خلال الندوة الافتراضية أن مشروع الغاز الطبيعي المسال يلبي احتياجات الكويت الحالية والمستقبلية من الطاقة النظيفة ، من خلال توفير الوقود الأمثل لمحطات الطاقة ، خاصة في فصل الصيف وأوقات الذروة ، وكذلك للسوق المحلي.

وأشادت بالتنسيق المستمر والدائم بين وزارة النفط وكافة الشركات النفطية الزميلة في تنظيم ندوات لاستعراض أهم المشاريع التي تنفذها الكويت لتطوير الصناعة النفطية وخاصة التنسيق مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) في مراجعة مشروع الغاز المسال ، معربا عن أمله في الانتهاء من المشروع. جميع المشاريع التي يعمل عليها قطاع النفط قريباً لتضيف قيمة للاقتصاد الكويتي ضمن رؤية الدولة (كويت جديدة 2035).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى