عقوبة الساحر

قال الله تعالى: {وأتبعوا ما تثلوا به الشياطين على الملك سليمان وكفر سليمان لكن الشياطين كفروا تعليم الناس السحر وما نزل على الملائكتين في بابل حروت وماروت وحتى أحدهم عرف إيكولا لكننا لم تكفر الفتنة}. صدق الله تعالى.

وهذه الآية تدل على أن السحر من الذنوب السبع ، وهو من الذنوب العظيمة والكبيرة. وقد نص جماعة من العلماء على أن الساحرة في الإسلام هي القتل بغير توبة ، ولا ترفع عنه عقوبة الإعدام ولو تاب بعد السحر ، فهل توبة منه؟ لأن السحر من وجوه الكفر ، فقد أمر عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بقتل كل ساحر وساحر ، كما ورد قتل السحرة عن عدد من الصحابة والتابعين ، والعقوبة. الساحر يدل على شدة السحر.

كما ذكرنا أن السحر من أخطر الذنوب وأعظمها ، فالسحر من الكبائر السبع ، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم الكبائر السبع بأنها توبة: هو: من أهلك فاعله ودخله في نار جهنم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، حيث قال: قال رسول الله: قال الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: ابعدوا عن الشرور السبعة. قالوا: ما هم يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله ، والسحر ، والنفس ، والقتل التي حرم الله على حقها ، وأكل الربا ، وأكل اليتيم ، وتدير يوم الزحف وإلقاء المؤمنات العفيفات الغفالات “.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر من أخطر الذنوب وأكبرها ، فقد وصف الله تعالى الشياطين التي تعلم الناس سحر الكفر ، فقال تعالى: {فتبعوا ما قرأته الشياطين للملك سليمان ، كفر سليمان لكن الشياطين كفروا بتعليم الناس السحر وما نزل على ملوك بابل حاروت وماروت وعرفوا من واحد حتى يقولا ولكننا لم نفرط في الفتنة فعلموا لهم ما يفرقونه بين الرجل والزوجة وماذا بدريان له من واحد إلا بإذن الله وأعلم ما يضرهم ولا ينفعهم ، وقد علمت من اشترى ما له الآخرة من خلق ، والشر ما اشتروه لأنفسهم لو علموا.}

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى