بحث عن علامات الترقيم مختصر

 بحث عن علامات الترقيم من الأبحاث المهمة جدًا؛ حيث إن علامات الترقيم من الموضوعات المهمة التي يتم إدراجها كمساق كامل في الكثير من كتب اللغة العربية، وإنما يعود هذا إلى أهميتها الكبيرة التي تتمثل في توضيح سياق الكلام على القارئ، فمن دون علامات الترقيم لن يتمكن القارئ من أن يعلم مثلًا هل السؤال حقيقي يحتاج جوبًا أم أنه مكتوب بصيغة التعجب؛ ولأهمية هذا الموضوع سوف يدرج لكم موقع المرجع في هذا المقال بحث عن علامات الترقيم في اللغة العربية ومواضعها.

مقدمة بحث عن علامات الترقيم

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، وصلاة ربي وسلامه على سيدنا وحبيبنا المصطفى وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالحمد لله تعالى الذي أنزل علينا القرآن الكريم بلغتنا العربية لتكون هذه اللغة مباركة وخالدة؛ لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه، وإننا في العالم العربي نفتخر ونعتز بعروبتنا وننتهج منهج التعلم والإفادة من العرب الأقحاح الذين سبقونا وعرفوا بمهاراتهم في اللغة العربية من ناحلة قوة الألفاظ وعمق المعاني. ولمّا بدأت اللغة العربية تنتشر وصار يتعلمها الكثير من الناس كان لا بد من استخدام علامات ترقيم تنظمها وتهذبها لتصبح مفهمة، لا سيما أننا في هذه العصور لا نتميز بسهولة الفهم للغة كما كان الحال في الأقدمين.

وكما أن المتحدث يستخدم في كلامه الحركات اليدوية، أو يعتمد على تغيير تعبيرات وجهه، وأحيانًا قد يلجأ للتنويع في نبراته الصوتية؛ حتى يضيف لكلامه القدرة على التعبير بشكل واضح ودقيق، بحيث يدله دلالة واضحة على ما يريد الحديث عنه، ويجيد ترجمة ما يريد أن يبينه للسامع، أضًا الكاتب يحتاج لاستخدام علامات الترقيم؛ من أجل أن تكون بمثابة الحركات اليدوية، والنبرات الصوتية للمتكلم، فتحقق الغايات التي ترتبط بها.

حتى تتقن علامات الترقيم وأعراف الكتابة لا بد من

بحث عن علامات الترقيم مختصر

سوف أتناول في ثنايا هذا البحث الحديث عن علامات الترقيم بشكل تدريجي؛ حيث أنني سوف أبدأ أولًا بذكر تعريف علامات الترقيم والفائدة المرجوة من استخدامها، ثم سوف أتدرج إلى ذكر علامات الترقيم واحدة تلو الأخرى من خلال بيان الموضع التي تستخدم فيه وبعض الأمثلة عليها، وسوف أتناول ذلك في أبواب معنونة بالشكل الآتي:

  • الباب الأول: تعريف علامات الترقيم.
  • الباب الثاني: أهمية علامات الترقيم.
  • الباب الثالث: استخدامات علامات الترقيم.
  • الباب الرابع: علامات الترقيم وأمثلة عليها.
  • الباب الخامس: شرح مبسط لعلامات الترقيم.
  • الباب السادس: شعر عن علامات الترقيم.
  • الباب السابع: كل أنواع علامات الترقيم؛ بما فيها الفاصلة أو الشولة، الفاصلة المنقوطة، النقطة، النقطتان الرأسيتان، الوصلة أو الشرطة، علامة التنصيص، علامتا الحصر: “القوسان” أو المعقوفان، علامات الاعتراض، علامة الحذف، علامة التأثر، علامة الاستفهام الإنكاري.

تعريف علامات الترقيم

الترقيم في كتابة اللغة العربية هو عبارة عن وضع رموز يصطلح عليها عند أهل الصنعة بين الجمل المختلفة أو الكلمات؛ وذلك من أجل تحقيق الأغراض التي تتعلق بتسهيل عملية التفهيم من ناحية الكاتب، بالإضافة أيضًا إلى تسهيل عملية الفهم من جانب القارئ. ومن الأغراض المستخدمة تحديد المواضع التي يتم الوقف عليها، وذلك عندما ينتهي المعنى المراد من الجملة أو جزء منه، كما تستخدم من أجل الفصل بين أجزاء الكلام الذي يتعلق بعضه ببعض. [1]

وفي بعض الأحيان تستخدم علامات الترقيم من أجل الإشارة إلى انفعالات الكاتب وفق سياق الحديث من استفهام أو التعجب، كما أب بإمكانها تبيين أن الكلام مكتوب في  معارض الابتهاج، أو الاكتئاب، أو الدهشة أو  غير ذلك من المشاعر التي قد تعتري الكاتب، كما تبين علامات الترقيم ما يلجأ له الكاتب من توضيح مبهم، أو تفصيل عام، أو تمثيل حكم مطلق؛ وكذلك تستعمل في بيان العلاقات بين الجمل المختلفة؛ أي أنها بالمختصر تساعد على فهم المعنى المراد وتصور الأفكار الموجودة. [1]

أهمية علامات الترقيم في اللغة العربية

لعلامات الترقيم دور مهم في ضبط كتابة اللغة العربية، وتنسيق الأعمال الأدبية، كما أن لها تأثيراً كبيراً في إتقان الكتابة وتنسيقها، من ناحية أنها تساعد القارئ على أن ينظم أفكاره، وعلى السرعة في فهم الأمور، بالإضافة إلى تمكينه من ملاحقة الأفكار في تراسل وانثيال، فلا يتوقف القارئ من أجل التأمل ويطيل النظر حتى يبحث عنها، فيقطع قراءته بسبب اختلاطها ببعضها أو غموضها، لسوء تنظيم الكلام وترتيبه، مما يضطره للتوقف والمعاودة، إلى أن تنضج الفكرة، وتتصل بالفهم التي كان قد توصل إليه من قبل. [2]

كما أن الترقيم له دور بارز في تشجيع القارئ على أن يريح نفسه؛ بحيث أنه يتوقف عندما تنتهي الفكرة من الفقرات والجمل، وبالتالي فإنه ينظم عمليتي الشهيق والزفير، حسب العادة وقت القراءة لكي لا يطول تعاقب العمليتين بسبب طول الفقرات التي تخلو من علامات الترقيم، وهذا يؤدي لحدوث ضيق في التنفس عند القارئ؛ وبالتالي يمل القارئ بعد فترة وجيزة، كما أنه يضطر لأن يتوقف ويستريح لبرهة من الزمن، لينظم تنفسه المعتاد، ويستعيد قراءته مرة أخرى، ومما ذكرناه يتضح أن علامات الترقيم تساعد بشكل كبير على انتظام التنفس. [2]

 علامات الترقيم وأعراف الكتابة أمران جماليان فقط

استخدامات علامات الترقيم

تستخدم علامات الترقيم لأغراض غاية في الأهمية؛ حيث إنها عبارة عن علامات أو إشارات كتابية تساعد على تبيين المواضع التي يجب الوقف عليها، وأسلوب الأداء، ومنهج القراءة، كما أنها أيضًا يعين على توضيح سبب وضع الجمل في مكانها خلال الكلام وما هي صلتها به، فضلًا عن أنها تزيل اللبس الذي قد يشكل على القارئ أو الإبهام في موقع العبارة خلال السياق. ويمكن أن نقسم علامات الترقيم لثلاثة أقسام مختلفة حسب الغاية التي تستخدم لها، وهي تتداخل فيما بينها في بعض الأحيان، أي أن هذا التقسيم ليس قاطعًا ولا حاسمًا. وهي كما يأتي:

  • علامات الوصل والوقف.
  • علامات التوضيح وتحديد وضع العبارة في السياق.
  • علامات تدل على الانفعال.

علامات الترقيم وأمثلة عليها

تستخدم علامات الترقيم من أجل تعزيز فهم القارئ للنص الذي بين يديه، إلا أنه حتى يكون له ذلك عليه أن يجري بعض التمارين التي تقوي فهمه لاستعمالها من خلال قراءة النصوص التي تحتوي على علامات الترقيم، وسوف ندرج لكم فيما يأتي نصًا مقتبسًا يمكنكم قراءته بتمعن:

قال السخاوي في مقدمة “الوسيلة إلى كشف العقيلة” المخطوط بدار الكتب ما نصه: “إن الله جعل الكتابة من أجلِّ صنائع البشر وأعلاها؛ ومن أكبر منافع الأمم وأسناها. وهي حرز لا يضيع ما استودع فيه؛ وكنز لا يتغير لديه ما توعيه مما تصطفينه؛ وحافظ لا يخاف عليه النسيان؛ وناطق بالصواب من القول إذا حرَّفه اللسان، ولذلك قال “صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”: “قيدوا العلم بالكتابة” وكان عمر بن عبد العزيز “رحمه الله” يصلي بالليل فإذا مرت به آية فهم منها شيئا، سلم من صلاته، وكتب في لوح أعده ليعمل به في غده.

 بحث عن اعراف الكتابة وعلامات الترقيم

شرح مبسط لعلامات الترقيم

علامات الترقيم هي بمثابة رموز توضيحية لسياق الكلام، حيث إن هذه العلامات والرموز تساعد القارئ فهم النصوص المختلفة، ولكل من علامات الترقيم استخدام يختلف عن الأخرى؛ فعلى سبيل المثال تساعد الفاصلة أو الفاصلة المنقوطة على اتصال الفكرة، وربط بعضها ببعض؛ وذلك أن القارئ يمكنه أن يقف عندما تتكامل الفكرة عندما يجد النقطة؛ حتى يبدأ بفكرة أخرى. فضلًا عن ذلك فإن الترقيم يساعد القارئ على أن يتوقف ويتأمل في الفكرة وهذا هو عمل علامة الاستفهام أو علامة التعجب التي يطلق عليها أيضًا “علامة التأثر” أو “علامة الحزن والتأسف”؛ وذلك لكي يشارك القارئ في عواطفه للمواطن المحتاجة لذلك.

كما أن الترقيم يساعد القارئ على أن يحدد للفكرة، وأن يعرف نسبتها إلى قائلها، حيث أن العلامة المسؤولة عن ذلك هي علامة التنصيص التي تحدد النص، وتبين نسبته ومرجعه لصاحبه، ويمكن أن يكون النص المكتوب بين العلامتين آيات قرآنية، أو حديثًا نبويًا أو اقتباسًا عن أحد الأشخاص أو نصًا مقتبسًا من مؤلف معين. كما تساعد علامات الترقيم الكاتب على أن يوجز في المواضع التي لا تحتاج لتفصيل بسبب وضوحها لدى القارئ، وليأمن الإبهام عند القراء في فهمها يمكنه أن يكتب في رموز “التاريخ الميلادي” و”الصفحة”، أو “الجزء” وغيرها.

شعر عن علامات الترقيم

اعتاد العلماء العرب على تضمين المعلومات التي يدرسونها ويتوصلون إليها من خلال كتابتها في أراجيز لكون هذه الأراجيز منظومة بشكل تسهل على الدارس الحفظ والفهم. وفيما يأتي نضع لكم أبيات شعر عن علامات الترقيم: [3]

يَقولُ رَاجِي رَحْمةِ السَّمِيع *** ذو العَجْز مَحْمُودٌ أبُو سَريع
الحَمْدُ للهِ الذِي بالقلم *** قدْ عَلمَ الإنسَانَ مَا لمْ يَعْلم
وَأفضَلُ الصَّلاةِ وَالتسْلِيم *** عَلى النبيِّ المُصْطفى الكريم
وَبَعْدُ فالترْقِيمُ ذو فوَائِدِ *** لِكاتِبٍ وَقارئٍ وَناقِدِ
مَوَاقِعُ الفصْل بهِ تنكشِفُ *** ويُدْركُ القارئُ أيْنَ يَقِفُ
كأنهُ إشَارَةُ المُرُور *** تؤْذِنُ بالوُقوفِ وَالعُبُور
يَمِيزُ أجْزَاءَ الكلام مَبنى *** وَينجَلِي بهِ اكتِمَالُ المَعْنى
يُقرِّبُ المَعْنى إلى الأذهَان *** وَيكشِفُ الغُمُوضَ في المَعَانِي
وَقدْ رَأيْتُ نظمَهُ للطالبِ *** نظمًا بَدِيعًا سَائِغًا للشَّاربِ
وَرَبُّنا المَسْئُولُ فِي الرِّعَايَة *** وَالمُسْتعَانُ فِي بُلوغ الغايَة
سَألتهُ الصَّوابَ وَالتوْفِيقا *** مُذللا لِعَبْدِهِ الطريقا
احْصُرْ عَلامَاتٍ لهُ فِي الفصْلةِ *** وَفصْلةٍ مَنقوطةٍ وَوَصْلةِ
وَوَقفةٍ أوْ نقطةٍ قوْسَيْنِ *** عَلامةِ التنصِيص نقطتيْن
عَلامَةِ اسْتفهَام انفِعَال *** وَنقطِ الحَذفِ مِنَ المَقال
وَبَعْضُ هَذِهِ العَلامَاتِ يَقعْ *** فِي أوَّل السَّطر وَبَعْضُها امْتنعْ
وَبَعْضُها وَهْوَ القلِيلُ قدْ يَفِي *** فِي أوَّلٍ وَوَسَطٍ وَطرَفِ
وَكلهَا عِنْدِي لهَا مَعَانِي *** بالوَضْع لا بهَذِهِ المَبَانِي
كمَا لهَا فِي رَسْمِنا مَوَاضِعُ *** مَخْصُوصَة كمَا أشَارَ الوَاضِعُ
وَسَوْفَ يَأتِي الشرْحُ وَالتفصِيلُ *** مُمَثلا مَا أمْكنَ التمْثِيلُ

 العلامات التي تنظم الكلام المكتوب هي

كل انواع علامات الترقيم

هناك مجموعة من الأنواع لعلامات الترقيم، وكل واحدة من العلامات لها معنىً خاص واستخدام معين، وكما بينّا فيما سبق فإن علامات الترقيم تنقسم إلى ثلاثة أقسام في وجه، ووفق هذا التقسيم مكننا أن نبين الأقسام وتفريعاتها فيما يأتي قبل أن نفصل في كل واحدة منها: [4]

  • علامات الوصل والوقف: وهي تتقسم إلى أنواع كما يأتي:

    • الفاصلة.
    • الفاصلة المنقوطة.
    • النقطة.
    • النقطتان الرأسيتان.
    • الوصلة أو الشرطة.
  • علامات التوضيح وتحديد وضع العبارة في السياق: وتتقسم إلى أنواع كما يأتي:

    • علامة التنصيص.
    • علامتا الحصر: “القوسان” أو المعقوفان.
    • علامات الاعتراض.
    • علامة الحذف.
  • علامات تدل على الانفعالات: وتنقسم إلى أنواع كما يأتي:

    • علامة التأثر.
    • علامة الاستفهام الإنكاري.

الفاصلة أو الشولة

ترسم الفاصلة: (،) وتستخدم من أجل الدلالة على ما يعرف بالوقف الناقص، أو يسمى أيضًا بالوقف الحسن، وأبرز معاني الفاصلة من الناحية اللغوية “الخرزة” أي تلك التي يمكنها أن تفصل بين خرزتين خلال النظام. والفصلة في اللغة العربية هي؛ النخلة المنقولة المحولة، وفي القرآن الكريم الفواصل تعبر عن نهايات الآيات الكريمة ومفردها فاصلة.

والفاصلة باعتبار أنها علامة ترقيم مهمتها هي توضيح أجزاء الكلام وتمييزها، ويسكت عند الفاصلة سكتة خفيفة، وهي تشير لضرورة تفاوت الصوت لما هو بعدها عما يتبعها ولو بالشيء اليسير، وقبل بيان أهم المواضع التي يمكن أن نجدها فيها يجدر التنبيه إلى أنه يمتنع رسم الفصلة بين المبتدأ والخبر الذان يعدّان ركني الجملة، مثل قولنا “أنت، مالك الملك”، وكذلك يمتنع وضعها بين الفعل والفاعل، مثل قولنا “انصرف، سعيد”. والأبيات الآتية يمكن أن تسهل معرفة استخدامات الفاصلة:

الفصْلة الوَاوُ التِي قدْ كتِبَتْ *** صَغِيرَةً فِي حَجْمِها وَقلِبَتْ
وَهْيَ عَلامَة غَدَتْ مُشِيرَةْ *** إلى الوُقوفِ وَقفة قصِيرَةْ
توضَعُ بَيْنَ جُمَلٍ تألفا *** مِنهَا كلامٌ قدْ أفادَ وَكفى
وَمُفرَدَاتٍ أشْبَهَتْ بمَا اتصَلْ *** بهَا مِنَ الألفاظِ فِي الطولِ الجُمَلْ
وَبينَ أنوَاعٍ لِشيْءٍ انقسَمْ *** وبَعدَ ألفاظِ المُنادَى وَالقسَمْ
وَبيْنَ شَرْطٍ وَجَوَابٍ إنْ يَطلْ *** شَرْطٌ بمَا بهِ مِنَ اللفْظِ اتصَلْ

ومن مواضع الفاصلة ما يأتي:

  • بعد لفظة المنادى، مثل قولنا: “يا رجل، تعال إلى هنا”.
  • تبيين أسام الشيء وأنواعه المختلفة، مثل القول: “آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”.
  • تبيين الجملة الصغرى التي تكون معطوفة ويتركب منها الكلام التام، مثل القول: “المعروف قروض، والأيام دول، ومن توانَ عن نفسه ضاع”.
  • تبيين الكلمات المفردة المعطوفة إن تعلق بها ما يجعلها أطول، مثل القول: “هذا كتاب ألفنَّاه، يجمع ضروبًا من الآداب ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومَثَلٍ سائر، وموعظة بالغة، ورسالة بليغة”.
  • توضع الفاصلة بعد حرف الجواب أول الجمل، وذلك مثل القول: “نعم، سرى طيفه فأرقني” وكذلك: “بلى، لقد انتظرتك هنا طويلًا”، والجملة: “لا، لا نلحن، ومن المسؤول عما آل إليه أمري”، والجملة: “كلا، لم أذهب”.
  • توضع الفاصلة بين الشرط والجزاء، في حال طالت جملة الشرط، ومثالها: “إذا كنت في مصر ولم تكن ساكنا على نيلها، فما أنت في مصر”
  • توضع الفاصلة بين القسم والجواب، إن طالت جملة القسم.
  • توضع الفاصلة بين البدل والمبدل منه، وذلك مثل القول: “جاء السيف القاطع، والخنجر الباتر، بطل الأبطال، خالد بن الوليد”.
  • تكتب الفاصلة بين الجملتين المرتبطتين مثل أن تكون الجملة الثانية عبارة عن صفة أو حال أو ظرف للجملة الأولى، ومثالها: “كادت السيارة تدوس طفلا، يظهر أنه أصم”.

 الفاصلة المنقوطة

وترسم الفاصلة: (؛)، ويكون بعدها نوع من الوقف يطلق عليه “الوقف الكافي”.وتكون الوقفة التي يقفها القارئ عند الفاصلة المنقوطة وقفة أطول قليلًا من الوقفة عند الفاصلة، وهي تفيد الشرح والتوضيح والبيان والتفصيل أيضًا؛ فهي دالّة على اتصال الكلام، وفي بعض الأحيان تحل الفاصلة مكان الفاصلة المنقوطة أو حتى مكان النقطة خطأً بسبب دقة موقعها مما يؤدي إلى التباسها على الكاتب. ويمكننا أن نبيّن المواضع التي تستخدم فيها فيما يأتي:

  • يتم وضع الفاصلة المنقوطة في الجمل الطويلة؛ أي الجمل التي تتألف في مجموعها من كلام مفيد، وذلك حتى يتمكن القارئ من أن يستريح ويتنفس بين الجمل، حيث لا يستطيع القارئ أن يستمر في قراءة الجمل الطويلة منذ أن تبدأ إلى أن تنتهي؛ وذلك بسبب تباعد طرفيها. ومثالها: “وجدنا الناس قبلنا كانوا أعظم أجساما؛ وأوفر من أجسامهم أحلاما؛ وأحسن بقوتهم للأمور إتقانا”.
  • توضع الفاصلة المنقوطة بين الجملتين التي تكون فيهما الجملة الثانية سببًا في الجملة الأولى، ومثالها: “فاز الأديب بالجائزة؛ نظرا لتفوقه”. وكذلك عندما تكون الجملة الأولى سببًا في الجملة الثانية، ومثال ذلك: “بذل الطالب جهودًا دائبةً من أجل النجاح؛ فكان ترتيبه الأول على أقرانه”.
  • توضع الفاصلة المنقوطة بين جملتين متصلتين في معناهما، ومثالها: “يحب الإنسان وطنه حبًا فطريًا، فيه نشأ؛ وعلى أرضه ترعرع.

النقطة

وتكتب النقطة: (،)، وهي علامة تدل على الوقف التام من خلال سكوت المتكلم، ويرافقها استراحة في النفس ومكانها في نهاية الجمل التامة، أو في نهاية الفقرة أو نهاية الموضوع، ووجودها يستلزم وقفةً طويلةً إلى حد ما. ومثالها: “مصر كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قصمه الله.”. والأبيات الآتية من شأنها أن تسهل فهم دور النقطة بين علامات الترقيم:

وَالوَقفة النقطة وَهْيَ تلفى *** بَعْدَ كلام قدْ كفى وَاسْتكفى
أيْ بَعْدَ مَا اكتمَلَ فِي أجْزَائِهِ *** وَيَحْسُنُ السُّكوتُ بانتِهَائِهِ
ثمَّ الوُقوفُ طالَ عندَ النقطةِ *** عَنْ وَقفاتِ الفصْلةِ المنقوطةِ
فهْيَ عَلامَة الوُقوفِ قطعا *** وَمِنْ هُنا بوَقفةٍ قدْ تُدْعَى

النقطتان الرأسيتان

تكتب النقطتان الرأسيتان بالشكل الآتي: “:”، وتميزان ما بعدهما عن المذكور قبلهما، وهما تستلزمان أن يقف القارئ وقفة يسيرة ويعلي درجة الصوت معها في أغلب الأحيان، ويتم وضعهما في المواطن الآتية:

  • بعد كلمة قال، ومثال ذلك: “قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}” [فاطر:28] .
  • بين الشيء وما يتبعه من أقسام، ومثال ذلك: “اثنان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال”.
  • توضع النقطتان الرأسيتان قبل الأمثلة التي تكتب من أجل توضيح قاعدة، أي بعد كتابة مثل أو مثال ذلك.
  • قبل ما يتم نقله من الكلام المنقول أو الكلام المحكي، ومثال ذلك: “سمعت المدرس يقول ما معناه: إياكم والغش”.
  • قبل التفصيل، وبعد الإجمال، ومثال ذلك: “اشتريت لوازم السفر: حقائب، وهدايا … الخ”.

 الوصلة أو الشرطة

تكتب الوصلة بالشكل الآتي: (-)، وتفيد اتصال الكلام إن طال واحد من ركنيه، وتعتبر أحد أدوات الربط، وتستلزم الوصلة وقفة يسيرة يقف القارئ عليها قبل أن يستأنف الكلام، ويتم وضعها في في المواضع الآتية:

  • بين ركني الجملة في حال أن الركن الأول طال، ومثال ذلك: “إذا أصبح المرء سره كعلانيته، وباطنه كظاهره، يخشى الله ويخافه – فإنه من أهل الصلاح إن شاء الله”. فإننا نرى أن جملة الشرط قد طالت، فجاءت الوصلة من أجل التنبه لاتصال جملة جواب الشرط بجملة الشرط.
  • بين العدد والمعدود حتى تصل بينها ولكي تؤكد علة ضرورة الوقفة اليسيرة، ومثال ذلك: “أولا- ثانيا – ثالثا – … الخ”.
  • في بداية السطر من أجل الدلالة على بداية فقرات الحوار ويمكن أن نستغني بالشرطة عن ذكر المتحاورين، ومثال ذلك:
    – من ربك؟
    -الله ربي.

علامة التنصيص

وتكتب علامة التنصيص بالشكل الآتي: (“”)، وهي تفيد حصر الكلام الذي يتم نقله بنصه على النحو الآتي:

  • تستخدم علامتي التنصيص عند كتابة الكلام المقتبس حرفيًا سواء كان من القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى، أو كان من الأحاديث النبوية الشريفة، أو حتى كانت من العبارات التي استشهد فيها الكاتب من أي مصدر.
  • توضع علامتي التنصيص عند الإشارة إلى عناوين الكتب أو المقالات أو القصائد أو الموضوعات، أو عندما نذكر واحدًا من الأعلام لأي من الأغراض من أجل الحديث عنه، أو الاستشهاد به، ومثال ذلك: (قرأت ذلك في قصيدة “نهج البردة”).
  • يتم وضع علامتي التنصيص عند الإشارة إلى مرجع خلال الكلام، كأن يقول الكاتب بعد الحديث عن موضوع معيّن: “انظر كتاب سيبويه ج4 ص 320”.
  • تستخدم علامتي التنصيص عند كتابة حوار عن قضية محددة أو لفظة من أجل مناقشة البناء الصرفي لها، أو دلالتها المعنوية وقد تكررت الإشارة لها. ومثال ذلك: “إن “ولود” على وزن فعول”.

علامتا الحصر (القوسان)

ويكتب القوسان بالشكل الآتي: “()”، ويراد بهما التحديد والحصر ويمكن استخدامهما في المواضع الآتية:

  • التحديد لمعنى سابق، ومثال ذلك: المصطلحات النقدية “العلمية على وجه الخصوص” لها معاجمها الخاصة، فقد تم استخدام القوسين هنا من أجل تحديد ما هو المقصود بالمصطلحات النقدية ويتفرع منها ما هو علمي وغير علمي، فجاءت العبارة بين القوسين حتى تحدد ما هو نوع المصطلحات النقدية التي تقصد في سياق الكلام.
  • لكتابة الدعاء القصير ومثال ذلك: الصحابة الأجلاء “رضي الله عنهم أجمعين”.
  • لوضع العبارات المفسرة، ومثال ذلك: “الإستطيقا “أي علم الجمال” تعد من العلوم الإنسانية التي تشغل أذهان العلماء والفلاسفة”
  • التوضيح الذي يحدد جوانب عبارة أو لفظة عامة من غير استغراقه جميع ما يندرج ضمنها، ومثال ذلك: دول العالم الثالث “دول المشرق العربي وجنوب شرق آسيا مثلا” ما زالت تعيش في مستوى أقل من دول العالم المتقدمة.

أما المعقوفان فيستخدمان من أجل حصر الإضافات أو العبارات التي تكون ساقطة في نص تم تحقيقه، ويكتبان بالشكل الآتي: [] ويسميان أيضًا القوسان الركنيان، كما أنه يوضع بين المعقوفين الزيادات التي يتم إضافتها إلى الكلام المقتبس.

علامات الاعتراض

وتكتبان بالشكل الآتي: “-….-“، وهما عبارة عن وصلتين يحصر بينهما جمل معترضة وتفسير، ونحو ذلك من الأشياء التي تفصل بين أركان الجملة الرئيسية، ويمكن أن يتم استخدام القوسين () بدلًا من استخدام الوصلتين؛ أي في موضعهما. ومثال ذلك ما يأتي:

  • الدعاء: نحو قولنا: “والأمة العربية – وقاها الله شر أعدائها – ذات تاريخ عريق”، أو قولنا: ” توفي الرسول – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – عن عمر يناهز ثلاثا وستين سنة”.
  • التفسير: نحو قولنا: “ابن خلدون – بفتح وسكون- من علماء الاجتماع المسلمين البارزين”.

علامة الحذف

وعلامة الحذف هي عبارة عن ثلاث نقاط تكتب على التوالي على السطر بالشكل الآتي: ( … )، وهذه النقاط تدل على الحذف وتوضع من أجل الإشارة إلى أن هناك كلامًا قد تم إسقاطه من الفقرة المقتبسة ولا يعنينا كتابته. وتكتب في الموطن الآتية:

  • بيان المهم من النص المقتبس وإسقاط المعلومات غير المهمة؛ بحيث يوضع مكانها نقط … بدلًا من كتابتها، فمثلًا عندما تقتبس من أحد الكتب ولا تريد كتابة كل النص تكتب بالشكل الآتي: “أهم ألوان المقالة … الصورة الشخصية … مقالة النقد الاجتماعي … المقالة الوصفية … إلخ”،
  • الدلالة على أن المحذوف مما يستقبح ذكره.
  • الدلالة على وجود أمثلة عديدة لم يتم ذكرها للاكتفاء بالمذكور، والمثال عليه: “من أفعال الخير: إعانة الضعيف ومساعدة الفقير والتلطف مع الآخرين …”.

علامة التأثر (علامة التعجب)

وترسم علامة التعجب بالشكل الآتي: (!)، وموضعها في نهاية الجمل التي يتم من خلالها التعبير عن:

  • الفرح: ومثال ذلك: “يا بشراي فزت بالجائزة!”.
  • الحزن: ومثال ذلك: “واأسفاه مات صديقي!”.
  • التعجب: ومثال ذلك: “ما أجمل الكون!”.
  • الاستغاثة: ومثال ذلك: “الغوث العون!”.
  • الدعاء: ومثال ذلك: “اللهم اغفر لنا واهدنا!”.

علامة الاستفهام

وترسم علامة الاستفهام هكذا: (؟)، وموضعها في نهاية السؤال أو الاستفسار أو التساؤل، وهي تقتضي أداءً معينًا مختلف فيه. واستخدامها يكون كما يأتي:

  • السؤال: والمثال عليه: “من أول من ارتاد الفضاء؟”.
  • الاستفسار: والمثال عليه: “سافر أخوك؟”.
  • التساؤل: والمثال عليه: “أحقا نجحت؟”.

علامة الاستفهام الإنكاري

وهي علامة تتكون من علامتي استفهام تليها علامة التعجب، وتكتب بالشكل الآتي: “؟! “، وتستخدم حينما نجمع في نفس الجملة الاستفهام الإنكار أو والتعجب : ومثالها: “أحزينًا وقد تكللت مساعيك بالنجاح؟!”، وجملة: “أتلومني وقد أرشدتك إلى الصواب؟!”. ويمكن للأبيات الآتية أن توضح استخدامات القوسين:

اجْمَعْ فِي الاسْتِفهَام ذِي التعَجُّبِ *** بَيْنَ عَلامَتيْهِمَا إنْ تكتبِ
كقوْل رَبِّ الخَلق جَلَّ فِي عُلاهْ *** للناس كيْفَ تكفرُونَ بالإلهْ

 بحث عن عنترة بن شداد لغتي ثاني متوسط

خاتمة بحث عن علامات الترقيم

وفي نهاية كتابة بحث عن علامات الترقيم في اللغة العربية، يجدر بنا أن نؤكد على أن هذه العلامات وإن كانت عبارة عن إشارات بسيطة إلا أن لها معنىً وفائدة كبيران خلال كتابة النصوص، حيث أن الكاتب يستطيع من خلالها أن يوصل الفكرة التي يريدها إلى القارئ، كما أنه بنفس الوقت يمكنه أن يتواصل مع القارئ من خلال المشاعر والانفعالات المختلفة التي يمكن لعلامات الترقيم أن تعبر عنها، كما تشكل علامات الترقيم طريقة من أجل تنظيم القراءة، والسماح للكاتب بأن يأخذ نفسًا أثناء قراءته؛ مما يجعل عملية القراءة وفيدة للغاية.

 بحث عن علامات الترقيم pdf

باعتبار أن كتابة البحث عن علامات الترقيم من الأمور المهمة جدًا فإنه في الكثير من الأحيان يتوجب على الطلاب أن يعدوها بالشكل الوافي الذي يعطيها حقها من الشرح وبيان الأمثلة التي توضح الغرض الأساسي من كل واحدة من علامات الترقيم. وعلى الطالب أن يتدرب على كتابة هذا البحث من حيث الأسلوب والمعلومات التي يجب عليه أن يذكرها ضمن البحث ليكون البحث معدّ بشكل جيد وبطريقة علمية. ويمكنكم “من هنا” تحميل نموذج بحث عن علامات الترقيم pdf والاستعانة به.

 بحث عن علامات الترقيم doc

علامات الترقيم من الأمور التي تبين المعنى للكلام وتوضحه، حيث أن النص الذي يخلو من علامات الترقيم قد يبدو معقدًا بعض الشيء بحيث لا يمكن أن يتم فهمه بسهولة، كما أنه يجعل القارئ يمل من قراءة لأنه قد يحتاج إلى إعادة النص مرارًا وتكرارًا حتى يتمكن من فهمه والتحقق من الفكرة المرادة منه؛ لهذا السبب فإن إعداد الأبحاث المتخصصة التي توضح معنى كل واحدة من علامات الترقيم والهدف من استخدامها من الأمور التي ينبغي التأكيد عليها. ويمكنكم أن تحملوا نموذج بحث عن علامات الترقيم “من هنا” بصيغة doc والاستفادة مما فيه من المعلومات القيمة.

وفي النهاية، نكون قد أدرجنا لكم في هذا المقال بحث عن علامات الترقيم مختصر وقد وضحنا فيه تعريف علامات الترقيم وأهميتها في لغتنا العربية، بالإضافة إلى ذكر كل أنواع علامات الترقيم وبيان استخداماتها وأمثلة عليها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى