«المصيلحي» يلتقي بوزير التجارة الفرنسي.. صور

التقى وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي في لقائه الثاني في فرنسا مع السيد فرانك ريستر وزير التجارة الخارجية بحضور الدكتور ابراهيم عشماوي مساعد أول الوزير ورئيس التجارة الداخلية. هيئة التنمية وسفير / علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا.

وفي بداية مباحثاتهما ، رحب الوزير الفرنسي بوزير التموين والتجارة الداخلية ، مشيرا إلى العلاقات القوية بين مصر وفرنسا ، والتزام الجانب الفرنسي بتعليمات الرئيس ماكرون بتعزيزها في كافة المجالات. وأضاف أن علاقة الثقة بين القيادتين السياسيتين تثري هذا التعاون وتعطيه الزخم المطلوب وتفتح آفاقا جديدة يتعين على الجانبين استثمارها لتحقيق مصالحهما المشتركة. وشدد على الدور الحيوي الذي تقوم به مصر لضمان استقرار المنطقة ، لافتا بشكل خاص إلى نجاح جهودها لتهدئة الأوضاع في غزة.

في غضون ذلك ، أعرب وزير التموين والتجارة الداخلية عن سعادته بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا ، والتي كان أبرزها الزيارات المتبادلة على المستوى الرئاسي ، بدءاً بزيارة الرئيس ماكرون لمصر عام 2019 ، وانتهاءً بزيارته. الزيارتان اللتان قام بهما الرئيس إلى باريس في ديسمبر 2020 ومايو 2021 ، وأوضح أن هذا الزخم قد أتى بثماره. لتوقيع اتفاقية المساهمة في تنفيذ المشاريع ذات الأولوية في مصر في إطار حزمة التمويل الشاملة ، والتي بلغت في شقها المدني وحده نحو 3.8 مليار يورو ، بالإضافة إلى المشروعات التنموية التي تم تنفيذها مع فرنسا. الدعم على مدى السنوات الماضية ، والذي مثل قصص النجاح ، وهو ما تقدره مصر تقديراً عالياً.

واستعرض المصيلحي طبيعة السوق في مصر الذي يضم أكثر من 100 مليون مستهلك ، الأمر الذي يتطلب من الدولة تنظيم التجارة الداخلية بشكل فعال لضمان وصول المنتجات والسلع إلى المستهلكين. وأضاف أن مشروع إنشاء سوق جملة في منطقة برج العرب ، بتمويل 100 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية ، يتماشى مع هذه الجهود ، موضحا أن هذا المشروع يمثل البداية في ضوء الدراسات التي تظهر مصر. تحتاج إلى سبعة مشاريع مماثلة ، بالإضافة إلى مشاريع السوق الأخرى المخصصة لسلع معينة.

وأوضح المصيلحي أنه من المنتظر أن تستكمل الوكالة الفرنسية للتنمية عملية اختيار الخبير الذي سيعد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع سوق الجملة ببرج العرب ، ليبدأ لاحقا في تشكيل الشركة المصرية الفرنسية المشتركة. ستدير أسواق الجملة في مصر. وأضاف أن وجود شركة Rungis الفرنسية سيساهم في إنشاء بنية تحتية وأنظمة تحكم على أعلى مستوى دولي ، بالإضافة إلى المؤهلات التي تتيح للكوادر البشرية ورفع قدراتها.

وأعرب الوزير الفرنسي عن ارتياحه لنجاح هذا النموذج من التعاون الذي يساهم في انتظام سلاسل الإمداد الغذائي ، مؤكدا ضرورة تعزيز عملية الإنتاج بالتوازي مع الاستثمار في البنية التحتية اللوجستية ، مشيرا في هذا الصدد إلى دور الدراسات المهمة. التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية ، فضلا عن الخبرات التي تقدمها كبرى الشركات الفرنسية مثل سيماريس وكارفور والتي يمكن أن تسهم في إنشاء سلاسل توريد فعالة ، مؤكدا التزامه بالتدخل لتذليل أي عقبات.

من جانبه تحدث المصيلحي عن دور الوزارة في تأمين الاحتياطي الاستراتيجي للسلع الأساسية وخاصة القمح ، مشيرا إلى أن مصر – باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم – تعمل على تنويع مصادر وارداتها من القمح الفرنسي. من خلال تعديل المواصفات للسماح بمحتوى رطوبة بنسبة 13.5٪ مما يمثل فرصة للمصدر الفرنسي. وأضاف أن العقبة الحالية تتمثل في ارتفاع أسعار الشحن مقارنة بشحن القمح عبر البحر الأسود ، مقترحًا إيجاد اتفاقية طويلة الأمد مع الشركات لتقليل المصاريف غير المتعلقة بسعر القمح ، وإشراك الشركة الوطنية المصرية للملاحة.

كما أشار الوزير الفرنسي إلى أن العام الحالي يتميز بإنتاج القمح في فرنسا ، وأنه التقى عددًا من منتجي القمح الذين أعربوا جميعًا عن تطلعهم لزيادة حجم صادراتهم إلى مصر ، خاصة مع تعديل المواصفات المصرية لمصر. القمح الفرنسي ، وشدد على أن علاقة التعاون مع مصر تتجاوز كونها علاقة معاملات تجارية. بل هو بمثابة علاقة “شراكة”. وأكد في هذا الصدد أن الحكومة الفرنسية ترد بالمثل على هذه الشراكة وتلتزم بتعزيزها ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن من آليات تحقيق ذلك تسهيل عمل مجموعة الحبوب الفرنسية من خلال تعديل وضعها القانوني في مصر. أصبح مكتب مبيعات بما يتماشى مع الضوابط المصرية.

وأضاف الوزير الفرنسي ، من جهته ، أنه سيناقش مشكلة أسعار الشحن للنظر في البدائل المتاحة في إطار حرصه على تنظيم سوق تصدير الحبوب بشكل عام ، موضحا أن ملف تصدير القمح إلى مصر سيمثل نموذج إرشادي يمكن قياسه لتحديد عملية تحديد الأسعار ، والتي تأثرت أيضًا مؤخرًا بظروف جائحة الصحة (كورونا).

وأكد المصيلحي في ختام المباحثات المشتركة أنه عند عودته للقاهرة سيتطرق إلى موضوع الوضع القانوني لمجموعة الحبوب الفرنسية ، وأن الحكومة لن تضع عقبات إدارية في هذا الصدد. كما دعا الوزير الفرنسي لزيارة مصر في أقرب فرصة على أن يتم تحديد المواعيد من خلال القنوات الدبلوماسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى