في الخمسينيات.. تكاليف محمل كسوة الكعبة 57 جنيها !

تشرفت مصر بصناعة كسوة الكعبة المشرفة ، فقد أوصى ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يصنع كسوة الكعبة من القماش المصري المعروف بالقباطى ، وهو اشتهرت بصناعتها في مدينة الفيوم.

كانت الكسوة المصرية كسوة رسمية في عهد الدولة الفاطمية ، ونفذت بلدة تنيس بجزيرة تنيس الواقعة على الطريق الساحلي بين بورسعيد ودمياط ، معظم الأعمال الخاصة بالكسوة المصرية ، حتى إخلاء كل أهلها وتخريب الجزيرة خوفًا من هجوم الصليبيين البحري على الجزيرة. بعد ذلك انتقلت خدمة تغطية الكعبة إلى عدة قرى. كان بيت الكسوة في مدينة القاهرة ، وكان بيت كسوة الكعبة في حي الجمالية ، وهو منزل تولى صناعة كسوة الكعبة من عام 1816 حتى عام 1964.

كانت الكسوة تخرج إلى الأراضي المقدسة ، في جو احتفالي كبير يحضره كبار رجال الدولة ، لتنطلق الجرافة التي تحمل الكسوة إلى أرض الحجاز ، برفقة حجاج بيت الله ، فيما يشبه اليوم حجاج بيت الله. مهمة الحج الرسمية.

وبداية فكرة المحمل ، حيث تنتقل الكسوة إلى أرض الحجاز ، كانت بدايتها في عصر شجرة الدر ، حيث ظهر أول حمل في العصر المملوكي ، والمحمل نفسه هو مدفع هاوتزر فارغ يقال إنه شجرة الدر.

أما الكسوة فكانت توضع في صناديق مغلقة وتحملها الإبل ثم تتجه نحو أرض الحجاز. إلا أن الاحتفال في شكله المميز كان في عهد الظاهر بيبرس ، عندما أطلق على سلاطين مصر المماليك اسم خدام الحرمين الشريفين.

في عام 1954 وبالتحديد في 18 أغسطس نشرت مجلة آخر ساعة خبرًا عن إنجازات الحكومة التي استطاعت خفض تكاليف عرض كسوة الكعبة المشرفة من خمسة آلاف جنيه إلى 57 جنيهًا فقط ، وتم إنفاق هذا المبلغ الضخم. في المظاهر البعيدة عن الدين.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى