الحريات السياسية أولا أم الحق فى حياة كريمة .. الخبراء يجيبون

من أين نبدأ بالاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان؟ .. هل نبدأ بحقوق المأكل والملبس والماء والعمل ، وهي حقوق اقتصادية؟ .. أم نبدأ بحقوق الحريات التي تشمل الحق؟ إلى حرية الرأي والتعبير؟ .. الحقيقة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حسم هذا الأمر بشكل كامل وقال كلمته بوجوب تحقيق التوازن والتكامل بين هذين الملفين حتى تحقق الإستراتيجية الأهداف المنشودة .. هذا ما اتفق عليه خبراء السياسة والمفكرون بالإجماع في السطور القادمة.

في البداية ، يقول الدكتور طارق فهمي ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان ، التي أطلقها مؤخرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تحمل عدة دلالات وأهمية من حيث التوقيت والغرض. بعد حالة الاستقرار التي شهدتها مصر مؤخرًا في مختلف المجالات ، كان على مصر الانتباه إلى ملف حقوق الإنسان خاصة أمام دول العالم.

وأضاف د. فهمي أن أهم ما يميز الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان التي تحدث عنها الرئيس السيسي هو فكرة الشمولية لأنها تشمل جميع أنواع الحقوق سواء المتعلقة بالعمل أو الأكل أو الشراب أو حرية تناول الطعام. رأي أو تعبير موضحاً أن هذه الاستراتيجية تتمتع بعدد من المحاور والمحاور المهمة وستكون موضع اهتمام داخلياً وخارجياً بحقوق الإنسان المصرية والتأكيد على تلك الحدود. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الاستراتيجية التي تتبناها مصر تؤكد تمسكها بالمعايير الدولية والإقليمية في ملف حقوق الإنسان ، خاصة أن هناك من يطارد مصر في هذا الملف المهم ويقف إلى جانبها ويلعب على الوتر. من الحريات وهي بعيدة عنها ، فمصر دولة ذات سيادة ودولة كبيرة تحترم حقوق شعبها ومواطنيها متساوون في الحقوق والواجبات على أساس المصلحة الوطنية .. صحافي وكاتب سكينة يتفق فؤاد ، مستشار رئيس الجمهورية السابق ، معه في أن المصريين يتمتعون بكافة حقوقهم. سيسي.

وأوضح فؤاد أن الاستراتيجية تستهدف الإنسان سواء كانت متعلقة بمتطلبات الحياة أو الحريات ، موضحا أن كل ما يرضي الإنسان يحترم إنسانيته ويحقق ما يطمح إليه ويواجه مشاكله ويطمئن عليه في يومه. وغدا يعبر عن نفسه ويدخل في الاستراتيجية المصرية لحقوق الانسان.

وأضافت: حق الاختلاف في الرأي حق من حقوق الإنسان ، طالما أن هذا الاختلاف نابع من أرضية وطنية.

أما المفكر الكبير يوسف القعيد فهو يتفق تماما مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تكامل ملف الحريات مع ملف المأكل والملبس والشراب والعمل ، معتبرا أنهما يجب أن يذهبوا. بالتوازي بحيث تحقق الإستراتيجية أهدافها.

قال القائد: أعتقد أن الحقوق الاقتصادية لا تنفصل تمامًا عن حقوق الحريات ، فينبغي أن تختلط ، لأن الإنسان لا يحيا بالخبز فقط ، بل يعيش بعدة عوامل متداخلة ، وهذا وهو ما تشهده مصر اليوم في تحقيق البعد الاقتصادي والفكري والاجتماعي والهوية والتنمية بشكل مبهر وخاصة في عهد الرئيس السيسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى