المغرب يواجه مخاطر الكوارث الطبيعية بميزانية ضخمة

كشفت وزارة الداخلية المغربية ، أن المملكة المغربية أنفقت قرابة 400 مليون دولار لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية حتى عام 2021.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية المغربي خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي الإقليمي الخامس للحد من مخاطر الكوارث. وتلاه نيابة عنه المحافظ الأمين العام لوزارة الداخلية محمد فوزي.

226 مشروعًا

وكشف الوزير أن المملكة مولت 226 مشروعا منذ عام 2015 بتكلفة إجمالية تقارب 400 مليون دولار.

وأوضح الوزير المغربي أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ برنامج الإدارة المتكاملة لمخاطر الكوارث والقدرة على مواجهتها.

تهدف هذه البرامج إلى منع الأخطار الطبيعية التي لها تأثير مباشر على حياة وممتلكات المواطنين ، مثل الفيضانات والزلازل والانهيارات الأرضية ، بالإضافة إلى الفيضانات البحرية وأمواج تسونامي.

كما تبنى المغرب نظامًا لتغطية تبعات الأحداث الكارثية ، حيث أنشأ نظامًا مزدوجًا للتعويض يجمع بين نظام تأمين لصالح الضحايا الذين لديهم عقود تأمين.

بالإضافة إلى نظام التضامن لصالح العاملين لحسابهم الخاص الذين ليس لديهم تغطية من ناحية أخرى ، فإن صندوق التضامن يتكفل به ضد الأحداث الكارثية.

هدفين أساسيين

وأشار الوزير المغربي إلى أن الاستراتيجية الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية للفترة ما بين 2020-2030 تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما الحد من آثار التغير المناخي والحد منها وتعزيز قدرات المواطنين والوطنية. مؤسسات لمواجهتها.

كما تهدف الاستراتيجية ، كما يضيف الوزير ، إلى المساهمة في ضمان تحقيق التنمية المستدامة للتربة ، بما يشمل جميع شرائح المجتمع ، لا سيما الفئات الهشة والمعرضة لتأثيرات تغير المناخ.

وأشار المتحدث إلى أن المملكة المغربية أنشأت نظام حوكمة مؤسسي في مجال إدارة مخاطر الكوارث ، وعززت قدرات بعض المؤسسات التي تتدخل في إدارة مخاطر الكوارث ، مثل المديرية العامة للحماية المدنية ، ومركز إدارة مخاطر الكوارث. اليقظة والتنسيق ، المعهد الوطني للجيوفيزياء ، بالإضافة إلى مديرية الأرصاد الجوية والمركز الملكي للاستشعار الفضائي عن بعد. .

المشاركة الكاملة

وشدد على أن المملكة المغربية تشارك بكل إمكانياتها في مجال إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية ، الأمر الذي ترجم إلى سياساتها الوطنية والقطاعية ، والتي أصبحت بعدا استباقيا في إدارة المخاطر.

وشدد على أن هذا الإجراء الاستباقي يتجاوز المنظور التقليدي القائم على نهج رد الفعل وإدارة الأزمات ، حيث يتبنى نهجًا استشرافيًا أظهر فعاليته وفعاليته وتكلفته المنخفضة من خلال اعتماد استراتيجية متكاملة ومضغوطة تستند إلى المراقبة والمراقبة واليقظة ، التتبع والمراقبة والتحذير والتوعية والوقاية.

وأضاف أنه تم إنشاء صندوق لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية في عام 2009 ، ليتوج مسار التحديث هذا في الجانب المؤسسي من خلال إنشاء مديرية تتولى إدارة المخاطر الطبيعية على مستوى وزارة الداخلية.

وكشف الوزير عن أن هذه المديرية ستضم مرصدًا وطنيًا يجمع البيانات المتعلقة بالمخاطر ويعالجها ويحللها ، ويضعها تحت تصرف جميع أصحاب المصلحة ، ومركزًا تشغيليًا وطنيًا للتنبؤ بالمخاطر يتضمن آليات التنبؤ والإنذار.

كما أكد لفتيت أن جهود المملكة المغربية لا يمكن أن تنجح إلا بالتنسيق والتكامل مع جهود العالم العربي والعالمي.

وشدد على أن التنسيق يجب أن يكون على مستوى الإدراك أو على مستوى التنشيط.

واختتم بقوله إن المنتدى العربي الإقليمي الخامس للحد من مخاطر الكوارث سيشكل محطة حوار مهمة لإلقاء الضوء على الأولويات والتحديات المشتركة التي يجب مراعاتها من أجل تعزيز القدرات الإدارية للدول العربية ، وكذلك تعزيز جاهزية مؤسساتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى