حرب حوثية تواصل حرق الريال اليمني.. مضاربة وتلاعب بالعملات

على الرغم من تصرفات المؤسسات المالية السيادية في اليمن ؛ لوقف تدهور العملة المحلية ، إلا أن هناك عقبات تضعها جهات مشبوهة تحول دون أي تحسن.

لا يزال الريال اليمني يعاني من انخفاض قياسي وغير مسبوق جعل سعر صرف الدولار الأمريكي يتجاوز حاجز 1450 ريالا. بسبب الممارسات المخالفة للعديد من شركات الصرافة ومنشآت تحويل الأموال.

وذكرت مصادر مصرفية أن التلاعب بعمليات بيع وشراء العملات التي تمارسها فروع هذه الشركات في مدينة عدن ، فيما يقع مقرها الرئيسي في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي ، وراء معاناة العملة المحلية. اخبار العين.

ولفتت إلى أن العديد من هذه الشركات تأسست بعد انقلاب الحوثيين ، ويديرها رجال أعمال حوثيون ، ولهم الغلبة في ضرب الريال اليمني في المناطق المحررة واستنزاف العملات الأجنبية.

  • الحكومة اليمنية تطلب دعما أوروبيا عاجلا لإنقاذ الريال

اختطاف القطاع المصرفي

وهذا رأي الخبير في الشؤون الاقتصادية ماجد الدرعي الذي أكد أن ظروف الحرب هي التي سمحت لشركات الصرافة بـ «اختطاف القطاع المصرفي».

وقال الدعاري لـ «العين نيوز»: إن تداعيات الحرب الاقتصادية وتراجع الصادرات اليمنية وفشل إدارة القطاع المصرفي سمحت للصرافين – من ورائهم – ميليشيا الحوثي بالاحتلال. البنوك والتلاعب بسعر الصرف “.

ولم يستبعد الخبير الاقتصادي الأسباب الأخرى التي أدت إلى هذا الوضع ، مثل توقف المنح والمساعدات المالية الخارجية ، وغياب الاحتياطي النقدي للدولة. أدى ذلك إلى سيطرة الصرافين على العملة.

وأكد أن شركات الصرافة ومنشآت تحويل الأموال التي انتشرت وانتشرت خلال السنوات الماضية تتحمل مسؤولية كبيرة في تفاقم المشكلة واستمرار تدهور الريال اليمني.

التعامل مع الاختلالات

وطرح ماجد الديري حلولاً لمعالجة تراجع العملة المحلية في اليمن ، وقال: “الحل يكمن في وقف الحرب وتغيير اللاعبين السياسيين وتشكيل حكومة توافقية جديدة وفق تسوية سياسية شاملة”.

كما دعا إلى ضرورة إعادة تنشيط جميع صادرات اليمن وعلاقاته الخارجية ورفع العقوبات الدولية وفتح المجال للتحويلات المصرفية إلى البلاد التي كانت من مصادر النقد الأجنبي.

كما طالب الضاري بضبط عمل شركات الصرافة ، والاستمرار في إغلاق الشركات غير المرخصة ، ومراقبتها بربط شبكة موحد عبر بنك مركزي حقيقي بقيادة خبير إدارة مصرفية في التعامل مع اختلالات السوق غير المسبوقة.

  • البنك المركزي اليمني يطارد شبكات تحويل الأموال لتوفير الريال

يواصل البنك المركزي اليمني إجراءاته

أعلن البنك المركزي اليمني ، اليوم الخميس ، تعليق أنشطة الصرافة والأنشطة المالية لـ 8 شركات ومؤسسات صرافة مخالفة في محافظة مأرب ، وإحالتها إلى الجهات القضائية.

وقال مصدر في المركز الإعلامي للبنك المركزي اليمني لـ “العين نيوز” ، إن هذه الخطوات تأتي ضمن حزمة من الإجراءات المشددة لضبط المخالفين في سوق الصرف ، وتأتي بعد تفتيش ميداني.

الشركات الجديدة التي تم تعليق أعمالها من قبل البنك هي: شركة محسن الخضر للصرافة ، شركة وقاد للصرافة ، شركة عبد الرحمن زبن للصرافة ، شركة عيشان للصرافة ، شركة الخضر للصرافة ، شركة الحائر للصرافة ، منشأة عصام الحاج للصرافة. ، ومرفق صادق طنيكة للصرافة.

وحذر البنك شركات ومؤسسات الصرافة المرخصة من التعامل مع هذه الشركات والمؤسسات وأية شركات ومؤسسات أخرى من أن يتخذ البنك المركزي قرارا بوقف تراخيصها في وقت لاحق.

كما أكد البنك استمراره في عمليات المراقبة الميدانية والتفتيش المكثفة على شركات ومنشآت الصرافة في عدة محافظات ، والقيام بعمليات تحقق للتحقق من الالتزام بالقوانين والتعليمات التنظيمية المعمول بها.

ودعا جميع شركات ومؤسسات الصرافة إلى توخي الحذر والالتزام بكافة التعليمات الصادرة عن البنك المركزي المنظمة لنشاط الصرف ، وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة في سعر الصرف والإضرار باستقرار السوق.

وأوقف البنك المركزي الشهر الماضي أكثر من 70 شركة ومؤسسة صرافة لم تلتزم بقوانين وتعليمات الصرف في كافة محافظات اليمن أغلبها في مدينة عدن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى