المخابرات الصومالية تصادر شحنة "درونز تركية"

ضبطت المخابرات الصومالية ، الأسبوع الماضي ، شحنة من الطائرات المسيرة “تركية الصنع” في مطار آدم أدي الدولي بمقديشو.

وبحسب وسائل إعلام صومالية ، يبلغ عدد الطائرات ست طائرات ، تم استيرادها من تركيا على شكل قطع ومعبأة في علب كرتونية لتركيبها في البلاد.

ورافق الطائرات أيضا تقنيان تركيان كانا يخططان لتركيبها وتشغيلها في الصومال.

وبحسب المصادر ، تم الإفراج عن الأتراك بعد تدخل سفارة بلادهم في مقديشو التي طالبت بالإفراج عنهما ما لم يكن لدى المخابرات أدلة دامغة على ارتكاب جرائم.

وتظهر الصور التي حصلت عليها وسائل إعلام صومالية محلية أن الطائرات ضخمة شبيهة بتلك التي نفذت الهجمات.

وأوضحت أن الطائرات تعود إلى البرلماني الصومالي زكريا محمود حاج عبدي ، الذي زعم أنه أحضرها لاستخدامها في ري مزارعه في ولاية بونتلاند.

وكانت ولاية “بونتلاند” الصومالية قد حظرت استخدام الطائرات بدون طيار (الطائرات بدون طيار) في مناطقها ، معتبرة أنها مشكلة أمنية كبيرة خلال الانتخابات العامة.

في بيان صادر عن وزارة الأمن ، قالت ولاية بونتلاند إن استخدام الطائرات بدون طيار محظور بالقرب من أي مدخل للميناء ، بما في ذلك الموانئ والمطارات ، وكذلك نقاط التفتيش الأمنية الحكومية.

وقال النائب زكريا حجي في تصريحات صحفية بعد أن كشفت وسائل إعلام محلية عن الملف أن الطائرات المسيرة تم استيرادها من تركيا من قبل شركة تدعى هوفان تعمل على مكافحة الحشرات الضارة بالمزارع.

وبحسب حاجي فإن شركة هوفان هي شركة متخصصة في مكافحة آفات المزارع والري وجميع الأنشطة الزراعية.

وأشار إلى أن الطائرات صادرت بشكل غير قانوني من قبل المخابرات ، مؤكدًا أن هوفان كان يخطط أيضًا لاستخدام هذه الطائرات لمراقبة وتحديد المناطق التي تتعرض فيها الأنهار للفيضانات.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في المخابرات الصومالية ، لم تسمهم ، أنهم يخشون أن تشكل الطائرات خطرًا أمنيًا ، حيث ثارت شكوك جدية بشأن هدفها الرسمي في البلاد.

كما أن هناك شبهات في أن الطائرات كانت متجهة إلى دولة أجنبية ثالثة أخرى ، دون تحديد ذلك ، أريد نقلها عبر الصومال.

وذكر مسئولو المخابرات أن الطائرات لم تكن مصحوبة بوثائق بيع ، ولم يتضح من يملكها بالفعل ، الأمر الذي أثار شكوكًا كبيرة حول تهريبها إلى مليشيات الشباب الإرهابية ، وما زالت التحقيقات جارية.

ويرى مراقبون أمنيون أن تورط تركيا في هذه القضية يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي الصومالي ، مما قد يجبر السلطات الأمنية في البلاد على مراجعة الدور التركي في البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى