مع تصاعد مخاوف الغاز في أوروبا.. الجزائر "تنقذ" شتاء القارة العجوز

يبدو أن الجزائر ستوفر شريان الحياة لأوروبا في أزمة الغاز التي مرت بها القارة العجوز في الأسابيع الأخيرة.

تسعى الجزائر لزيادة حصتها في سوق الغاز الأوروبية إلى أكثر من 30٪ حاليا حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة محمد عرقاب الثلاثاء.

وقالت الوكالة ان عرقاب شدد على “طموح الدولة في زيادة تعزيز تواجدها في هذا السوق باقتراح كميات اضافية”.

  • الجزائر وأوروبا .. 5 شرايين غازية لإنقاذ رئة القارة العجوز

بالتزامن مع أزمة الغاز في أوروبا ، تبرز الجزائر كواحدة من أكبر وأهم المزودين و “المنقذين” للقارة العجوز من شبح شتاء مخيف.

سوناتراك الجزائرية هي ثاني أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا بعد شركة غازبروم الروسية ، حيث تربطها 5 خطوط أنابيب ضخمة بالغاز بأوروبا.

بلغ حجم الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي 55 مليار متر مكعب ، في وقت يمثل 39٪ من قيمة الصادرات الجزائرية من المحروقات.

وتحتل الجزائر المرتبة 11 عالميا من حيث احتياطي الغاز الطبيعي التقليدي الذي يقدر بنحو 159 تريليون قدم مكعب ، فيما تمتلك الاحتياطيات المؤكدة من النفط التقليدي نحو 12.2 مليار برميل ، منها 3.9 في حقل حاسي مسعود النفطي (جنوب الجزائر).

  • 40 مليار دولار استثمارات من قبل “سوناطراك” الجزائرية خلال 5 سنوات

إلا أن إنتاج الجزائر من الغاز تراجع نهاية العام الماضي إلى نحو 81.5 مليار متر مكعب ، فيما وصل إلى 87 مليار متر مكعب في نهاية عام 2019 ، لكن ذلك لم يؤثر على فائض الجزائر من هذه الطاقة الحيوية نتيجة السيطرة عليها. الاستهلاك المحلي الذي وصل نهاية عام 2020 إلى 43.2 مليار متر مكعب.

من جهة أخرى ، تضمن الجزائر لأوروبا 30٪ من احتياجاتها من الغاز ، حيث تحتل إيطاليا المرتبة الأولى بنسبة 60٪ ، ثم إسبانيا بنسبة 20٪ ، ثم فرنسا بنسبة 12٪ ، والبرتغال الرابعة بنسبة 6٪ ، وسلوفينيا في المرتبة الخامسة. بنسبة 1٪.

وتبقى أوروبا أكبر سوق للغاز الجزائري ، حيث بلغت صادرات الجزائر نهاية العام الماضي نحو 26.1 مليار متر مكعب عبر 5 خطوط أنابيب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى