اختطاف مسؤول ليبي بارز من مطار معيتيقة.. وتحذيرات من تعذيبه

اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس ، مسؤولاً رفيع المستوى من مطار معيتيقة ، بينما كان وعائلته عائدين من خارج البلاد.

قالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية ، إن جماعات مسلحة اعتقلت ، صباح اليوم السبت ، أبو القاسم شنقير ، عضو مجلس إدارة “المؤسسة الوطنية للنفط” في مطار معيتيقة شرق العاصمة طرابلس ، أثناء عودته. من الخارج مع أسرته بطريقة تعسفية وغير لائقة ولم يرتق إلى مستوى المسؤولية في التعامل مع شخصية عامة ووطنية.

  • ميليشيات طرابلس تقتحم منزل قائد المنطقة العسكرية
  • طرابلس الليبية في حالة ساخنة .. تنافس الميليشيات يتجدد

وقالت المؤسسة في بيان “خطف شانيغير جاء في إطار الحرب الممنهجة التي شنها تحالف كبير ضم بعض المليشيات والمهربين وبعض السياسيين الفاسدين وبعض العقائديين وأصحاب المصلحة العاديين ضد المؤسسة الوطنية للنفط”.

ابتزاز الميليشيات

بررت المؤسسة ذلك بمحاولة ابتزازها واختراقها وتسييسها وإخراجها من الحياد الذي اتبعته على مدار السنوات الماضية ، والذي من خلاله تمكنت من الحفاظ على تدفق النفط لصالح جميع الليبيين.

ولفتت إلى أنها لدى سماعها نبأ اعتقال شنقر خارج إطار القانون ، تواصلت مع جميع الجهات الفاعلة في المشهد الليبي وأعربت عن رفضها التام والقاطع للسماح بمثل هذه الأعمال السخيفة وغير المسؤولة ضد أي شخص من قطاع النفط. ، وأن حدوثها يدل على حالة من الارتباك والفوضى في البلاد. وعدم اتباع الإجراءات الرسمية في الاستدعاء والتحقيق.

وطالبت المؤسسة الوطنية للنفط مجلس الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية والنائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وعدم السماح بالتعذيب.

كما حملت الخاطفين مسؤولية عودته الآمنة وغير المشروطة إلى أسرته في أسرع وقت ممكن.

انتهاكات الميليشيات

كما نوهت المؤسسة بقلقها البالغ إزاء تكرار هذه التصرفات المليشيات التي تسيء إلى سياسة الاعتقال التعسفي وغير الرسمي لشخصيات عامة ، والتي قد يكون لها تداعيات خطيرة على سير العمليات في قطاع النفط.

وأكدت المؤسسة مواقفها الحازمة ضد نزيف الاعتمادات التي كانت تمنح لفئة معينة عند 1.4 دينار ليبي مقابل سعر صرف الدولار ودعوتها لتصحيح الأمور ، إضافة إلى مواقفها في مكافحة التهريب وتعاونها الكامل مع المحامي. الديوان العام لملاحقة المهربين داخليا وخارجيا هو ما غذى تحالف هذه القوات ضده. ومحاولاتهم المتكررة للنيل منه بطرق مختلفة.

وأكدت المؤسسة أنها تحتفظ بالحق القانوني في الدفاع عن نفسها وموظفيها بما يتوافق مع القانون المحلي والدولي الذي يحظر على أي جهة اعتقال أو ابتزاز أو احتجاز أو إخفاء تعسفي لأي شخص خارج القضاء ، وأن المؤسسة ستتخذ كل شيء. الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي هذه الأفعال.

معضلة أمنية

تواصل ميليشيات العاصمة الليبية طرابلس ارتكاب جرائمها بحق النشطاء السياسيين والاجتماعيين في غرب البلاد ، وسط إدانة دولية واسعة النطاق.

ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية ، خاصة مع تلقيها دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية ، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي على حل الميليشيات ونزع سلاحها.

أعلن وزير الرياضة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية ، عبد الشافعي الجويفي ، أمس الأربعاء ، عن قيام مليشيات مسلحة باقتحام مقر الوزارة في العاصمة طرابلس ، والاعتداء على العمال وترهيبهم بالسلاح.

يذكر أن العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا كبرى ، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة والتنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمصراتة والزاوية ، إضافة إلى تشكيلات مسلحة من المرتزقة أرسلتها تركيا لدعم السراج.

نصت اتفاقية وقف إطلاق النار في ليبيا على ضرورة نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن وحلها وإعادة تأهيلها ودمج أفرادها بشكل فردي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى