قرار عراقي هام أمام قمة الرياض الخضراء بشأن "الغاز المصاحب"

كشف نائب رئيس الوزراء ووزير المالية العراقي ، علي عبد الأمير علاوي ، عن عزم بلاده التوقف نهائيا عن حرق الغاز المصاحب للنفط في عام 2025.

وأضاف علاوي خلال مشاركته في قمة الشرق الأوسط الأخضر ، التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء اليوم في الرياض ، أن هذا يتطلب من الحكومة تخصيص ميزانية استثنائية تتجاوز 3 مليارات دولار للأربع المقبلة. سنوات.

تهدف عملية حرق الغاز إلى حرق الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط ، حيث لا تستطيع الأنابيب امتصاصه ، أو لعدم وجود أنابيب إطلاقاً. ينتج عن هذه الممارسة إطلاق مجموعة من الملوثات في الغلاف الجوي ، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان والكربون الأسود.

وقال علاوي اذ يتطلب ذلك التوجه نحو استبدال جميع المحروقات السائلة من النفط الخام وزيت الوقود المستخدم في محطات انتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي والعمل على تطوير كفاءات المصافي وتحسين مواصفات الوقود من خلال القيام باستثمارات كبيرة في هذا المجال.

  • من الرياض .. “أخنوش” يدعو إلى التوازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية

وقال: “نسعى في هذه القمة إلى البدء في وضع خطط لتحويل مستقبل بلادنا وكافة اقتصاداتها إلى مستقبل أخضر خالٍ من الانبعاثات وبصورة تدريجية تضمن استدامة الحياة دون الإضرار باقتصاديات دولنا”. “

وأضاف: “إن إطلاق المبادرة يأتي في مرحلة تاريخية حرجة ، نسعى فيها جميعاً لمواجهة ظاهرة التغير المناخي ، وهو التحدي الأكبر الذي يهدد استدامة الإنسان على هذا الكوكب ، والذي تجلت آثاره. أن نكون ضارين ، وليس لدينا خيار سوى الوقوف في وجه هذا الخطر وإيجاد الحلول من الطبيعة “.

وأكد أن العراق مصمم على العمل من أجل بيئة أفضل للأجيال القادمة.

  • الجزائر: سباق اقتصادي غير متكافئ تسبب في اختلال التوازن البيئي
  • ولي العهد الأردني: تغير المناخ لا يعرف حدودا ويهدد “الكوكب”

وأشار إلى أن بلاده ساهمت في تأسيس الأمم المتحدة ووقعت ميثاقها عام 1945 ، وكانت فاعلة وحاضرة في كافة الأحداث الدولية ، لكنها لم تلتزم باتفاقية المناخ التي بدأت عام 1992 إلى 2009.

ولفت إلى أن بلاده اتخذت في وقت سابق إجراءات وممارسات مدمرة للبيئة وبسبب تراكم السياسات الخاطئة التي بدأنا مؤخرا في تصحيحها ، لافتا إلى أن العراق لا يزال يحرق الغاز المصاحب ، بينما كان أول من يستفيد منه. لتوليد الطاقة الكهربائية منذ عقود.

وأشار علاوي إلى أن عدد سكان العراق قبل سنوات كان 10 ملايين نسمة ، في حين بلغ عدد النخيل 40 مليون نخلة ، والتي ارتبطت بالعراق ، ومع السنوات ارتفع عدد السكان إلى 40 مليون نسمة ، وعدد النخيل. بلغ عدد الأشجار مليون نخلة.

وذكر أن هذه المفارقة نتجت عن سياسات خاطئة على مدى السنين ، وقلة التخطيط السليم ، وعدم الاهتمام بالبركات ، وإهمال الزراعة ، وتصاعد التصحر ، وعدم الاستثمار الأمثل لمياه نهري دجلة والفرات.

وأشار إلى أن ذلك يزيد من الإصرار على العمل مع السعودية ليس فقط لمواجهة أزمة المناخ ، ولكن أيضا لتصحيح وضع العراق القديم ومن أجل حكومة مسؤولة.

ولفت الانتباه إلى إصرار العراق على استكمال انضمامه إلى جميع اتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة ، وآخرها اتفاقية باريس التي تم التصديق عليها عام 2021 ، مشيرا إلى أن المؤسسات الحكومية تعمل على رسم سياسات وخطط تتماشى مع هذا الاتجاه.

وأشار إلى أن العراق يخطط للعمل على خفض انبعاثات الميثان تماشيا مع عصر الميثان الذي سينطلق في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في قمة “جلاكسو” الشهر المقبل.

وأضاف أن بلاده بادرت بالتعاقد مع كبرى شركات الطاقة في العالم لإنشاء محطات للطاقة الشمسية في مرحلة الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتجميد توسعات محطات إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الوقود الأحفوري.

وأوضح علاوي أن العراق يستهدف الوصول إلى 7.5 جيجاوات قبل نهاية عام 2023 ، لتلبية الاحتياجات الحالية في إنتاج الطاقة الكهربائية ، والتخطيط للوصول إلى 12 جيجاوات من الطاقة الشمسية خلال السنوات العشر المقبلة لمواجهة نقص الإنتاج المستقبلي.

وأشار إلى أن ميزانية العراق السنوية تعتمد على الصادرات النفطية ، ولم يكن الحال كذلك بالنسبة للعراق ، حيث أن الميزانية منذ إنشائه كانت تعتمد بشكل أساسي على الصادرات الزراعية ، حيث ساهمت في الأمن الغذائي للإقليم.

ورحب في ختام كلمته بهذا الاجتماع لما له من آثار إيجابية على كافة المستويات البيئية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية ، وشكر المملكة على تحقيق ذلك.

وأعرب عن استعداد العراق للعمل معا لمنع بلوغ مستويات تضر بالبيئة.

انطلقت اليوم فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة دولية واسعة.

أطلقت المملكة العربية السعودية قبل يومين مبادرة “المملكة العربية السعودية الخضراء” ، وألحقتها بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس 2021 ، والتي تؤكد حرص المملكة على مكافحة تغير المناخ والتصحر وحماية البيئة. البيئة عن طريق الحد من انبعاثات الكربون واعتماد خطط زراعية لزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة داخل المملكة و 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى