بمؤتمر دولي يضم خبراء بارزين.. النمسا تطارد الإخوان

تنظم السلطات النمساوية ، مؤتمرا دوليا لمواجهة خطر التيارات الإخوانية والإرهابية الخميس المقبل.

وأكدت وزيرة التكامل النمساوية سوزان راب في تصريح صحفي صدر مؤخرا أن المؤتمر سيعقد تحت عنوان: “منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج” في قصر “النمسا السفلى” في فيينا في 28 أكتوبر.

يقدم المؤتمر الدولي ؛ إشكاليات مواجهة تيارات التطرف واختراق تيارات الإسلام السياسي في المجتمعات الأوروبية.

  • بالأسماء والأدلة .. النمسا تمسك بخيوط خداع الإخوان

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر خبراء ومتخصصون في محاربة التطرف ، ومنهم الخبير الفرنسي جيل كيبيل ، وخبير التطرف السويدي ماغنوس رانستورب ، والخبير الدنماركي لين كوهلي ، والخبير الأمريكي في شؤون الإخوان المسلمين ، لورنزو فيدينو ، والعميد. من معهد الدراسات الإسلامية في مونستر بألمانيا ، مهند خورشيد.

قال الدكتور جاسم محمد ، رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والدراسات الاستخباراتية ، في مقابلة خاصة مع العين الإخبارية ، إن إعلان الحكومة النمساوية عن تنظيم مؤتمر “تاريخي” حول محاربة الإسلام السياسي في فيينا يأتي كخطوة. لتسليط الضوء على مخاطر الإخوان والإسلام السياسي.

وأشار الخبير الدولي إلى أن “مؤتمر النمسا يعد مؤشرا هاما على توجه السياسات الأوروبية والدولية للحد من تأثير الإسلام السياسي وأبرزها الإخوان في أوروبا”.

وأشار إلى أن المؤتمر سيحضره عدد من المسؤولين والخبراء الدوليين ومراكز البحوث بهدف تبادل الخبرات لتسليط الضوء على مخاطر الإسلام السياسي وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل اليقظة الأوروبية تجاه جماعات الإسلام السياسي ، مؤكدا أن “مواجهة هذه الجماعات في النمسا وأوروبا بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي نفسه ولا تستهدفه. .

وأكد الباحث في قضايا الإرهاب والاستخبارات أن الحكومة النمساوية تسعى لمواجهة ظاهرة التطرف ومحاربة هذه الجماعات وعزلها ووضعها تحت المراقبة.

وحذر جاسم من تهديد جماعة الإخوان المسلمين المباشر لأمن أوروبا ، من خلال خلق مجتمعات موازية ومعزولة داخل القارة العجوز.

وقال إن الإخوان يسعون إلى خلق مجتمعات منعزلة لا تقبل المجتمعات الأوروبية ، إضافة إلى محاولات استقطاب شرائح من الجاليات العربية نحو التطرف والإرهاب.

وأشار إلى أن هناك وقفة احتجاجية أوروبية أخيرة ضد جماعات الإسلام السياسي ، تمثلت في فرض حكومات بعض الدول الأوروبية ، مثل النمسا ، مراقبة نشاط الإخوان عن كثب داخل البلاد ، ووضع قيود على تحركات أعضائها. وإغلاق المؤسسات المشتبه في تمويلها للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة.

ويرى مراقبون أن الخطوات الأوروبية المتتالية ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية ستضاعف من أزمات التنظيم الحالية ، خاصة أنه اعتمد على عدة دول كملاذ آمن لأنشطته واستثماراته ، كل ذلك داخل أوروبا.

وقال المركز الأوروبي ، في تقرير حديث له ، إن الحكومة النمساوية تراقب عن كثب نشاط الإخوان داخل البلاد ، وفرضت قيودًا على تحركات أعضائها ، فضلًا عن إغلاق العديد من المساجد والمؤسسات المشتبه في تمويلها للإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة.

وتشن النمسا منذ عام 2019 حملة قوية ضد جماعة الإخوان المسلمين ، باعتبارها أكبر منظمة للإسلام السياسي ، بدأت بمنع رموز الجماعة ، ثم إنشاء مركز توثيق الإسلام السياسي ، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية ، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطة الجماعة وتمويلها للإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى