"سيد ملفه".. دعم واسع من "قضاة لبنان" للبيطار

أعرب نادي قضاة لبنان ، الجمعة ، عن دعمه للنائب العام في قضية تفجير ميناء طارق البيطار ، مؤكدا أن الأخير لا يزال سيد ملفه.

وقال نادي قضاة لبنان ، في بيان ، إن “القضاء تحدث ، وخلص أكثر من مرة إلى عدم قبول طلبات إعادة (رفع) المحقق القضائي في جريمة المرفأ”.

  • “العين الاخبارية” في الطيونة .. اسكتت السلاح وظلت الرعب

وأضاف: “فمن كان له أذنان فليسمع صوت القانون جيدًا ولا يعبث بآخر حصن فكرة الدولة”.

وشدد على أنه “من الضروري أن يتحد جميع القضاة ويتحدوا حول المجلس الأعلى للقضاء ورئيسه لمنع أي محاولة لتجاوز صلاحيات القضاء والتصدي بشكل حتمي لأية محاولة لترويعه والتنمر عليه من خارجه ، الأمر الذي يشكل يهدف في غايته ايقاف المحقق القضائي بوسائل ملتوية “.

وشدد على أن “المحقق يظل سيد ملفه ما لم يصدر قرار من الجهة المختصة برفضه أو استبعاده”.

وفي السياق ذاته ، أعرب النادي عن أسفه لسقوط ضحايا وجرحى أمس ، ودعا إلى “الإسراع في كشف الجناة وفرض عقوبات صارمة عليهم من أجل تحقيق العدالة وتجنب أي فتنة”.

كما دعا جميع المواطنين إلى “التعلم من التاريخ ومآسيه ، والوقوف مع القضاة لإصدار قانون بشأن استقلال القضاء الذي يظل الضامن الوحيد للعدالة والملاذ الأخير لكل مواطن”.

وجاء بيان نادي القضاة ردا على ضغوط “حزب الله” على الحكومة لاتخاذ قرار بشطب البيطار من ملف التحقيق في الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت وتهديده بشل عملها إذا لم تفعل. اتخذ القرار.

النادي القضائي هو تجمع للقضاة المستقلين ، تأسس عام 2018 ، كجمعية تعنى بالقضاة ومطالبهم وحقوقهم ، وبرز دورها بشكل ملحوظ خلال الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر 2019 ، حيث رافقت الحراك المدني ، وأصبح ينظر إليها على أنها حركة ثورية داخل القضاء.

كما شارك أعضاؤها على الأرض في تحركات شعبية ، واتخذ عدد من أعضائها قرارات جريئة ضد البنوك لصالح المودعين اللبنانيين ، بالإضافة إلى قرارات حمت المتظاهرين.

في عام 2020 برز نادي القضاة كقوة كبيرة داخل الهيئة القضائية ، حيث ألزم وزيرة العدل السابقة ماري كلود نجم بالتفاوض معه قبل إصدار التشكيلات وتمكن من فرض عدد كبير من أعضائه داخله. الا ان رئيس الجمهورية ميشال عون رفض التوقيع عليها وما زالت مجمدة حتى الان.

واستشهد يوم أمس الخميس 7 اشخاص واصيب عدد كبير من الجرحى في منطقة الطيونة خلال اعتصام نظمه أنصار حركة “أمل” و “حزب الله”. احتجاجاً على أداء المحقق القضائي القاضي طارق البيطار في تحقيقات ملف انفجار مرفأ بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى