"حظر السفر".. كذبة إخوانية للوقيعة بين شركاء الحكم بالسودان

نشطت أبواق الإخوان في السودان في نشر الشائعات والأكاذيب واختلاق الحقائق في إطار جهود التنظيم الإرهابي لدق إسفين بين شركاء الحكومة الانتقالية.

ولم يهتم الشارع السوداني بالطبع بشائعات الإخوان بسبب ضعف نسجهم الذي انكشف خلال ساعات كما حدث في أغلب الحالات السابقة.

  • باستثناء الاخوان .. البرهان يرحب بمشاركة كل السودانيين في الحكم
  • شرق السودان .. “الإخوان” يؤجج نار الفتنة ويعيق الحياة

لكن مزاعم حظر المسؤولين في الحكومة السودانية ولجنة التفكيك بأمر من جهاز المخابرات ، والتي جرت خلال اليومين الماضيين ، أثارت اهتمامًا ملحوظًا وسيطرت على مجالس المدينة بسبب خطورتها.

وزعمت شائعة الإخوان الأخيرة أن “جهاز المخابرات منع 11 مسؤولاً حكومياً من السفر خارج البلاد ، من بينهم أعضاء لجنة تفكيك الإخوان محمد الفقي سليمان وصلاح مناع وجدي صالح والوزير خالد عمر”.

هذه الكذبة المنسوجة بمكر يتناسب مع أخلاق الجماعة الإرهابية ، أثارت غضب السودانيين بشدة ، ولجأ البعض إلى انتقادات حادة للشراكة بين العسكريين والمدنيين لأنها سمحت بعودة ممارسات منع السفر التي كان يتبعها عزل جهاز استخبارات عمر البشير ، لكن الأقنعة سرعان ما كشفت الشائعة ومصدرها.

وأصدرت المخابرات العامة ، الأربعاء ، بيانا نفت فيه منع مسؤولين في الدولة من السفر ، مؤكدة أن ما يتم تداوله في بعض الصحف ووسائل الإعلام بهذا الشأن غير صحيح.

وقال البيان: “جهاز المخابرات مؤسسة تتمسك بواجباتها المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية وليس لها علاقة بإجراءات المنع”.

وخفضت الوثيقة الدستورية الموقعة بين العسكريين والمدنيين من صلاحيات جهاز المخابرات السوداني وسحبت منه سلطة التوقيف ومنع السفر وحصر مهامه في جمع وتحليل المعلومات ، وهي حقائق تكشف أكاذيب الإخوان.

يتمتع جهاز مخابرات البشير بكراهية الشعب السوداني ، حيث كان أول أداة للتنظيم الإرهابي في قمع وتعذيب معارضيه ، ولكن بعد نجاح الثورة بدأت السلطة الانتقالية في إصلاحه ، بدءاً من تغيير اسمه و إبعاد العديد من العناصر الموالية للحركة الإسلامية السياسية عنها.

تعامل مجلس الوزراء السوداني بجدية مع شائعة الإخوان ، وقدم إيضاحات لقيادة المخابرات حول حقيقة وجود قوائم بمنع السفر تضم مسؤولين في الدولة السودانية.

وأشار مراقبون إلى أن “الجماعة الإرهابية سعت بهذه الشائعات إلى تعميق الجراح ومنع خطوات المصالحة بين الشركاء العسكريين والمدنيين في الحكومة الانتقالية التي تشهد علاقتها بعض التوتر”.

ربما تكون خلافات الشركاء الحاكمين في السودان ، التي اندلعت هذا الشهر ، قد أغرت فلول الإخوان للتسلل إلى المشهد السوداني وتغذيته بالشائعات لتحقيق مخططهم الفوضوي ، لكن المعنيين يؤكدون أن “كل تبعات الوضع. لن تخدم المنظمة الارهابية “.

كما يرى البعض أن «الإخوان المسلمين يستهدفون بهذه الشائعات القضاء على لجنة التفكيك الحكومية التي وجهت ضربات موجعة للجماعة الإرهابية سياسياً واقتصادياً وحتى اجتماعياً».

لكن اللجنة التي تم تشكيلها قبل عام ونصف تحظى بتأييد واسع من الشارع السوداني ، مما يضع محاكمة الإخوان ومصادرة الأموال التي نهبوها خلال سنوات حكمهم ضمن أولوياتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى