كيف لعب نتنياهو في بيني غانتس وكسره وشتت أزرق أبيض .. السيناريوهات في إسرائيل؟

أعطى رئيس الكيان الاسرائيلي , رؤفين ريفلين , بنيامين نتنياهو و بيني غانتس مهلة حتى منتصف الليلة الاثنين – الثلاثاء  , للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية .

ورفض ريفلين , طلب غانتس تمديد فترة التفويض الممنوح له بتشكيل الحكومة القادمة بأسبوعين اضافيين , جاء ذلك بعد مكالمة أجراها مع نتنياهو , بأن التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية أصبح قاب قوسين أو أدنى .

وقد كتب غانتس لريفلين في طلب التمديد، أنه تم إجراء اتصالات مكثفة لتأليف الحكومة، مضيفاً أن التوصل إلى اتفاق أصبح في متناول اليد.

وهنالك عدة سيناريوهات من المتوقع أن يتم تنفيذ إحداها، فلربما يعطي ريفلين نتنياهو كتاب تفويض، حتى يُشكل الحكومة، وهذا ما طلبه حزب (ليكود)، أو الذهاب إلى (كنيست) لكي يختار رئيس الحكومة بعد الحصول على تأييد 61 نائبًا، أو الذهاب للخيار الأصعب، والتوجه نحو انتخابات رابعة.

وقال محلل الشؤون الإسرائيلية، عمر جعارة: إن الخيار الآن سيكون بيد (كنيست)، بحيث يختار رئيس جديد للحكومة، وفرص نتنياهو كبيرة، لو صوّت له عمير بيرتس، وأورلي ليفي، والباقون المنشقون عن (أزرق أبيض).

وأضاف جعارة لـ”دنيا الوطن”، أنه في حالم لم يصل نتنياهو إلى 61، فستذهب إسرائيل نحو انتخابات رابعة، ونتنياهو في ذات الوقت أضاع على غانتس كل الفرص التي تخوّله تشكيل حكومة، وظل يمرر الوقت، حتى لا يستطيع غانتس النجاح ومساومة نتنياهو.

وأشار إلى أن نتنياهو استطاع بذكائه، أن يُفكك قوة (أزرق أبيض) وهنا كل المؤشرات تُعطيه التفضيل الأكبر لإمكانية تشكيل حكومة أو الفوز بانتخابات رابعة بشكل أسهل من آخر ثلاثة انتخابات، موضحًا أنه لا إمكانية لاعادة تحالف (أزرق أبيض) من جديد، وباعتراف غانتس نفسه، قال: إن ما فعله يعتبر انتحارًا سياسيًا.

أما محلل الشؤون الإسرائيلية، علي الأعور، فأكد أن الحالة الوحيدة التي يمكن من خلالها للرئيس الإسرائيلي، أن يقرر تمديد مهلة غانتس، عندما يأتي غانتس بصحبة نتنياهو، ويطلبان تمديد المهلة أسبوعين، وما دون ذلك لا مُهلة جديدة، وسينتهي الأمر عند (كنيست)، ليقرر من رئيس الحكومة الجديد.

وأوضح الأعور أن ريفلين، سيسير وفق الدستور الإسرائيلي، ويعطي كنيست 21 يومًا لتكليف أحد الأعضاء بمهمة تشكيل الحكومة، متابعًا: “نتنياهو كسب الوقت، وبقي طوال 3 انتخابات ويزيد رئيسًا للحكومة، حتى وإن كانت حكومات انتقالية، ومن ثم الدخول في جائحة (كورونا) واستطاع أن يُجنب نفسه لحد اللحظة عبور السجن.

وقال: إن نتنياهو الآن يُريد على الأقل الذهاب نحو انتخابات رابعة، وكسب المزيد من الوقت، لأنه سيبقي رئيساً لحكومة إسرائيل على الأقل حتى نهاية العام الجاري 2020.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى