العفو عن المسيء من القيم التي وردت في النص
العفو عن المسيء من القيم التي تكتب في النص والعفو من الأخلاق التي أمر الله تعالى نبيه بالتخلق بها ، حيث أمره بقبول الناس ، والتجاوز عن جهلهم ، كما العفو من صفات عباد الله المستحقين المستحقين دخول الجنة ، لذلك يهتم موقع كريستينا في الحديث عن المسيء من القيم التي في النص ، وعن معنى العفو والصفح ، وعن فوائدهما.
العفو عن المسيء من القيم التي تكتب في النص
نعم، إن العفو عن المسيء من القيم التي مساحة التخزين في النص ، وقد آيات كثيرة في ذكر العفو والصفح والترغيب فيهما ، ومن هذه الآيات:
- قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}،[1] البحث في جزاء على جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك
- وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}،[2] ويدخل في العفو عن الناس ، العفو عن عساء إليك بقول أو فعل ، أبلغ من الكظم ؛ لأنَّ العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء ، وهذا إنما يكون ممن تحلَّى بالأخلاق الجميل ، وتخلَّى عن الأخلاق الرذيلة ، وممن تاجر مع الله ، وعفا عن عباد الله بهم ، وإحسانًا بهم ، وكرا لحصول الشرِّ عليهم ، وليعفو الله عنه ، وأجره على ربه الكريم ، لا على العبد الفقير.
- وقال سبحانه: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِب الظَّالِمِينَ} ،[3] قال ابن عباس رضي الله عنه: من ترك القصاص وأصلح بينه وبين الظالم بالعفو (فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) ، أي إن الله يأجره على ذلك ، قال مقاتل: فكان العفو من الأعمال الصالحة.
- وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوٌِـ لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفَتوا وَتَصْفَحُوا وَتَرَتَفُورَفَادِكُمْ[4] هذا تحذير من الله للمؤمنين ، من الاغترار بالأزواج والأولاد ، فإنَّه مترجمين ، و مساعده ، وظرهم ، والعفو ، فإنهم في ذلك من المصالح ، لأنَّ الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، ومن صفح صفح الله عنه ، ومن غفر غفر الله له ، ومن عامل الله يحب ، وعامل عباده يحب وينفعهم ، نال محبة الله ومحبة عباده ، أمره.
- وقال تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} ،[5] قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: أي: سجيتهم وخلقهم وطبعهم تقتضي الصفح والعفو عن الناس ، ليس سجيتهم الانتقام من الناس.
خمس احاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد مختصر
معنى العفو والصفح
العفو في اللغة: مصدر عفا يعفو عفوا ، فهو عاف وعفو والعفو هو التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه ، وأصله المـحو والطمس ، وعفوت عن الحق: أسقطته ، كأنك محوته عن الذي عليه ، الخليل: “وكل من استحق عقوبة فتركته فقد عفوت عنه . وقد يكون هذا الرأي حول الشيء بمعنى الترك ، وهو يكون ذلك عن استحقاق ”، والتجاوز عن الذنب:” العفو هو التجافي عن الذنب ” .
الصفح لغة: هو مصدر صفح عنه يصفح صفحا: أعرض عن ذنبه ، وهو صفوح وصفاح عفو ، والصفوح الكريم ؛ لأنه يصفح عمن جنى عليه ، وذكر بعض أهل العلم أن الصفح مشتق من صفحة العنق ؛ لأن الذي يصفح كأنه يولي بصفحة العنق ، إعراضا عن الإساءة ، وصفح اصطلاحا: إزالة أثر الذنب من النفس.[6]
أحاديث نبوية تحث على التحلي بالأخلاق الحسنة
فوائد العفو والصفح
من فوائد العفو والصفح وآثارهما على الفرد والمجتمع:[6]
- في العفو رحمة بالمسيء ، وتقدير لجانب ضعفه البشري ، وامتثال لأمر الله ، وطلب لعفوه وغفرانه.
- العفو الدولية رابطة التعليم والصحة
- العفو والصفح عن الآخرين سبب لنيل مرضات الله سبحانه وتعالى.
- العفو والصفح سبب للتقوى ، و محفوظات من صفات المتقين.
- من يعفو ويصفح عن الناس الكلمة بالراحة النفسية ، وبالعفو تُنال العزة.
- العفو والصفح سبيل إلى الألفة والمودة بين المجتمع.
- في العفو والصفح ، والسكينة ، وشرف النفس.
- بالعفو تكتسب الرفعة والمحبة عند الله وعند الناس.
وهكذا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا ، الذي تعرفنا فيه على العفو عن المسيء من القيم التي تكتب في النص، وعلى معنى العفو والصفح ، وعلى فوائدهما.